حذرت المفوضية السامية لدى الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) في بيان لها يوم أمس الإثنين 23 أيار /مايو، من زيادة عدد المهجرين قسراً من ديارهم، بعد تأكيدها أن عدد الذين فروا من العنف والصراع والإضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان، تجاوز 100 مليون إنسان من جميع أنحاء العالم.
كما أشارت المفوضية إلى أن الصراعات طويلة الأمد في عدة أماكن مثل إثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، كانت من العوامل الرئيسية التي ساهمت في ارتفاع عدد المهجرين، كما نتج عن الحرب الأوكرانية ملايين الأشخاص الذين فروا من الحرب والعنف.
(فيليبو غراندي) المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قال في بيان له أمام الصحفيين “إنه رقم قياسي ما كان يجب أن يتم تسجيله على الإطلاق، ويجب أن يكون هذا بمثابة دعوة للانتباه لحل ومنع النزاعات المدمرة، وإنهاء الاضطهاد، ومعالجة الأسباب الكامنة التي تجبر الأبرياء على الفرار من ديارهم”، وذلك بحسب ما نقله موقع “مهاجر نيوز”.
وفي سياق متصل أظهر تقرير صادر عن عدة منظمات غير حكومية أن أكثر من 60 مليون شخص هجروا داخلياً في كل أنحاء العالم خلال العام الماضي، كثير منهم هجّر بسبب الكوارث الطبيعية.
في حين قال الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين، (يان إيغلاند)، “لم يكن الوضع في هذا العالم بهذا السوء من قبل”، معتبراً أن العالم ينهار.
وحث المفوض السامي (غراندي) على معالجة هذه المشكلة واتخاذ إجراءات لمعالجة أسباب النزوح، مؤكداً أن المساعدات الإنسانية تعالج الآثار فقط، وأضاف “إن السلام والاستقرار هو الحل الوحيد لتغيير هذا الإتجاه الذي يدفع الكثير من الأبرياء لترك بيوتهم والفرار من العنف”.