يتسبب ارتفاع نسبة العنوسة في سوريا إلى فقدان الأمل لدى 60% من الفتيات، ما يدفعهن إلى الهروب من حياتهن المليئة بالضغوط الاقتصادية والاجتماعية على أمل إيجاد حياة جديدة بعد كل الدمار والخراب.
وقالت الدكتورة في علم الاجتماع “أمينة الفاضل” في دراسة، إن معظم الفتيات قادرات على التأقلم في الغربة لذلك لا يجدن أمامهن سوى المخاطرة بحياتهن وعائلاتهن من أجل الوصول إلى دولة أجنبية.
ونقل موقع “أثر برس” الموالي لنظام الأسد عن (الفاضل) قولها، أن العائلات السورية باتت تتقبل فكرة سفر الفتاة مثل الشاب، ولا توجد عوائق كي تعتمد على نفسها في العمل والتعلم وتكوين مستقبلها بعيداً عن العائلة.
ورجحت الدكتورة في دراستها أن تصبح سوريا شبيهة بالقارة العجوز خالية من الشباب والشابات.
ولفتت إلى أن هناك ازدياد في رغبة الهجرة من سوريا، مع تدهور الوضع المعيشي، واستنفاد الناس كامل مدخراتهم خلال سنوات الحرب.
وبحسب مصادر حقوقية، فإن سوريا تحتل المرتبة الثالثة عربياً بعد لبنان والعراق في معدلات العنوسة بحسب دراسات أخيرة أجريت عام 2019، إذ وصل المعدل حينئذ إلى 65%.
جدير بالذكر أن مناطق سيطرة نظام الأسد تعاني من ضائقة اقتصادية، تشمل البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة وانقطاع الكهرباء وانخفاض قيمة الليرة السورية وتدني الرواتب.