تواصل القوات الروسية هجموها على أوكرانيا في اليوم الرابع عشر على العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في محاولة منها للسيطرة على المزيد من القرى والبلدات الأوكرانية، على الرغم من جولات مفاوضات عديدة جمعت الجانب الروسي والأوكراني من غير الوصول إلى توافق لانهاء الحرب، وكذلك في ظل الجهود الغربية المتواصلة في تقديم مزيد من الدعم العسكري لكييف.
العمليات العسكرية الروسية تتواصل وتتصاعد معها أعداد النازحين الفارين من البلاد هربا من الحرب والقصف العنيف الذي يستهدف المدن والبلدات والقرى الأوكرانية بالرغم من الهدنة التي أعلنت عنها موسكو ولكنها لم تلتزم فيها بحسب وسائل إعلام أوكرانية ومنظمات دولية وحقوقية اتهمت القوات الروسية لأكثر من مرة باستهداف الممرات الإنسانية، وقد وثقت الأمم المتحدة حتى الآن مليوني نازح قالت إنهم تمكنوا من الفرار خارج الحدود الأوكرانية ووصلوا إلى الدول الأوروبية في حين توقعت الأمم المتحدة أن يرتفع عدد اللاجئين الأوكرانيين لأكثر من 4 ملايين خلال الأيام القادمة في حال استمرت العمليات العسكرية الروسية ولم يتم التوصل إلى حل لوقف إطلاق النار.
وبالتزامن مع تزايد أعداد النازحين في البلاد فقد وثقت المنظمات المحلية والدولية عشرات القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال العمليات العسكرية، وقد أحصت الأمم المتحدة حتى الآن مقتل خمسمئة وستة عشر مدنيا وأكثر من تسعمئة مصاب في حصيلة أولية في حين أشارت بعض المصادر إلى أن الأعداد الحقيقة للقتلى والجرحى أكثر من ذلك في حين تتواصل عمليات إجلاء المدنيين في منطقة كييف وغيرها من المناطق المحاصرة.
