لم يكن عيد الأم الذي صادف يوم أمس يوماً عادياً بالنسبة لعامل سوري يعمل في متجر حلويات في مدينة أربد الأردنية بل كان يوما فارقا لم يستطع الأبن أن يعبر عنه إلا بالدهشة والدموع تملأ خدوده.
مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بمقطع مصور يظهر لقاء أم محمد بابنها في يوم عيد الأم بعد غياب دام لأكثر من 10 سنوات.
وقالت وكالة عمون الأردنية التي بثت المقطع إن اللقاء كان مؤثراً ليس للعامل وأمه فقط وإنما لكل من رأى المشهد وحضره أو تابعه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
المقطع أظهر العامل السوري منصدماً لرؤية أمه ليبادر بترك كل شيء ويركض نحوها مقبلا قدميها قبل أن ينهض ويعانقها عناقاً طويلاً.
صاحب المتجر أكد بتصريحات صحفية لمواقع محلية أردنية أن الموظف وهو سوري الجنسية يعمل في الأردن منذ عام 2011 عندما أجبر على النزوح من بلاده واللجوء إلى الأردن فيما بقيت والدته هناك.
وأضاف صاحب المتجر أنه قرر مكافأة العامل مع اقتراب عيد الأم وقام باستخراج أوراق للأم وعمل على تأمين وصولها من سوريا إلى الأردن حيث التقت ابنها للمرة الأولى منذ 10 سنوات في مشهد مؤثر أبكى الكثيرين.
