الرئيسيةالإنسان اولاًمحمد ومحمود.. “الإصرار والعزيمة هما من يحملان الإنسان وليس أقدامه”
الإنسان اولاًقصة وحكاية

محمد ومحمود.. “الإصرار والعزيمة هما من يحملان الإنسان وليس أقدامه”

أبرز ما يلفت انتباهك في نادي الأبطال الرياضي في مدينة أريحا وجود محمود حلاق ومحمد رفعت كونهما من أفضل منتسبي النادي على الرغم مما يعانياه من إعاقة جسدية بالغة فقدا خلالها قدرتهما على استخدام أقدامهما نتيجة إصابة تعرضا لها في مدينتهما حلب قبل أن يتحولا إلى نازحين في موجات التهجير الأخيرة.

محمود ومحمد لم يعودا محط للشفقة على غرار عشرات الحالات المشابهة بل تحولا إلى نموذج يحتذى بالتصميم والإرادة القوية فلم يستسلما إلى الإعاقة إنما أثبتا أن التصميم والإرادة هي من يحمل الانسان ويدفع به إلى طرق التميز والنجاح وليست الأقدام وحسب وتحولت إعاقتهما إلى دافع للتفوق والنجاح.

فالشابان اليوم استقر بها الحال في مدينة أريحا منذ أكثر من ثلاثة أعوام وقد التقاهما موقع “هيومن نيوز” ليحدثانا عن معاناتهما التي بدأت بمأساة كبيرة حولتهما إلى عاجزين عن الحركة ثم تمكنا بالعزيمة والإصرار من إثبات نفسيهما كلاعبين مميزين في كمال الأجسام بعد سنة ونصف من التدريب والمتابعة

والمثابرة.

ويقول محمود إن حكايته بدأت منذ تعرضه لطلق ناري من قبل قوات النظام في مدينته حلب عام 2013 أدت إلى شلل نصفي حسي حركي واقتصرت حركة جسده بعد ذلك على الجزء العلوي، وهو يتشارك مع صديقه محمد ذات المصير بعد أن تعرض هو الآخر لقصف من قبل قوات النظام أدى إلى ذات الإصابة.

يضيف محمد أنه التقى صديقه محمود في مدينة أريحا وقررا سوية أن يتغلبا على حالتهما من أجل الحفاظ على جسديهما في البداية، وحتى لا تضمر بقية أعضاءهما بعد عجزهما عن تحريك الجزء السفلي ثم حولهما الإصرار والعزيمة إلى التزام النادي والخضوع لبرنامج تدريبي خاص بحالتيهما على يد أحد المدربين في النادي، وتمكنا خلال العام والنصف الماضي من الوصول إلى مراحل متقدمة في التدريب وكذلك من استعادة الثقة بالنفس حتى باتا على استعداد للمشاركة في أي بطولة رياضية تقام سواء على المستوى المحلي أو العالمي بحسب ما يقول محمد.

محمود حلاق
  محمود حلاق

وبحسب منظمات محلية ودولية فإن الحرب في سوريا تسبب بإصابة أكثر من 2 مليون شخص بإصابات متنوعة تسببت لكثير منهم بإعاقات دائمة كما أسفرت عن تهجير أكثر من 13 مليون شخص داخل سوريا وفي بلدان اللجوء ودول الجوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *