أفادت منظمة الهجرة الدولية بغرق نحو 60 مهاجرا معظمهم من السورين جراء انقلاب زورق كان يقلهم قبالة سواحل ولاية نابل التونسية، واصفة الحادثة بأنها أحدث مأساة يشهدها البحر المتوسط خلال السنوات الأخيرة.
وقالت المنظمة في بيان لها إن 25 جثة جرى انتشالها من البحر عقب انقلاب القارب غير أن أعداداً أخرى من الجثث يتوقع أن تظهر على شواطئ الولاية خلال الساعة القادمة، مشيرة إلى أن القارب الذي غرق كان يقل 60 لاجئاً في حين ما تزال عمليات التثبت من هويات الغرقى جارية.
وبحسب مصادر محلية نقلت عنها المنظمة أكدت أن معظم المهاجرين الذين غرقوا في القارب هم من الجنسية السورية الذين أجبرتهم الحرب على مغادرة بلادهم ومن بينهم من يحمل الجنسية التونسية أيضا.
وتشهد السواحل التونسية حوادث غرق مأساوية متتابعة راح ضحيتها عشرات المهاجرين والهاربين من الحروب والنكبات وسوء الأوضاع الاقتصادية التي يعيشونها في بلادهم.
وبحسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فإن أكثر من 123 ألف مهاجر توجهوا إلى إيطاليا خلال العام الماضي من بينهم أكثر من 2000 لاجئ مازالوا في عداد المقودين أو غرقوا عقب انقلاب القوارب التي تقلهم في البحر مشيرة إلى أن أخطر طرق التهريب في البحر المتوسط إلى أوروبا هو الذي يربط ليبيا وتونس بإيطاليا ومالطا، حيث تجاوزت نسبت المهاجرين الذين غرقوا به منذ عام 2014 أكثر من 18 ألف مهاجر.