قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن الغزو الروسي لأوكرانيا يفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا، وأنه يُفاقم الجوع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأن سوريا لديها بالأصل نقصا حادا في القمح بسبب الأزمة الاقتصادية الكاسحة، إلى جانب الدمار الذي لحق البنية التحتية خلال السنوات الأحد عشرة الماضية.
وأضافت المنظمة أن حكومة النظام بدأت بالتمييز في توزيع مادة الخبز في ظل انتشار الفساد وفرض كثير من القيود على الخبز والمواد الغذائية ورفع الدعم عن كثير منها ما أدى إلى زيادة الفقر والجوع في البلاد.
وبحسب المنظمة فإن مناطق النظام تعتمد بشكل أساسي على روسيا في تأمين احتياجاتها الأساسية ولا سيما من مادة القمح مشيرة إلى الاتفاقية التي وقعت خلال العام الماضي بين حكومة النظام والحكومة الروسية لاستيراد مليون طن من القمح في عام 2022.
وأشارت المنظمة إلى أن العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا يمكن أن تؤدي إلى زيادة الأزمة الاقتصادية والمعيشية في سويا بعد تعليق صفقة شراء القمح من روسيا، لافتة إلى أن المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمال غربي سوريا يمكن أن تواجه مشكلات متعلقة بنقص القمح وارتفاع سعر الخبز وعدم القدرة على استيراد كميات كافية منه حيث تعتمد مناطق الشمال السوري على القمح المستورد من تركيا في تأمين احتياجاتها على الرغم من أن تركيا تستورد 90 في المئة من قمحها من أوكرانيا.