أكدت نائب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) في تقرير لها يوم الجمعة 6 أيار/مايو، أن أكثر من 25 مليون طن من شحنات الحبوب عالقة في أوكرانيا بسبب تداعيات الحرب وما نتج عنها من إغلاق موانئ البحر الأسود، بينما أشار مسؤول في المنظمة إلى قيام روسيا بسرقة بعض محاصيل الحبوب من أوكرانيا ونقلها إلى روسيا.
وأضافت المنظمة أن الذي يقف وراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي سجلت مستوى قياسي، هو الحصار الذي فرضته القوات الروسية على أوكرانيا، حيث كانت الأخيرة تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في إنتاج الذرة، والمرتبة السادسة في إنتاج القمح، بحسب بيان مجلس الحبوب الدولي.
وفي السياق ذاته قال (جوزيف شميدهوبز) نائب مدير قسم الأسواق والتجارة لدى منظمة (الفاو)، في مؤتمر صحفي “هناك وضع غريب نراه في الوقت الحالي داخل أوكرانيا،حيث يمكن تصدير ما يقرب من 25 مليون طن من الحبوب، لكن لا يمكن نقل الشحنات لمجرد الافتقار إلى البنية التحتية، والحصار المفروض على الموانئ”، وفقاً لما نقله موقع DW عربية.
وبحسب الموقع نفسه حذر (شميدهوبر) من امتلاء الصوامع وانعدام وجود سعة تخزين كافية في مخازن الحبوب الأوكرانية، وخاصة في ظل عدم توافر ممر مفتوح لتصريف هذا الفائض من صادرات العام المقبل، كما أعرب عن قلقه حيال تدمير بعض مخازن القمح خلال الاشتباكات الدائرة بين الجيش الروسي والاوكراني.
فيما أكدت الفاو اختفاء حوالي 700 ألف طن من الحبوب في اوكرانيا، ويعتقد أن تكون روسيا قد استولت عليها، حيث صرح (شميدهوبر) بوجود أدلة غير موثقة تدل سرقة القوات الروسية للقمح ونقله بشاحنات إلى أراضيها، مؤكداً وجود مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى ذلك.
الجدير بالذكر أن أوكرانيا وبعد إعلان روسيا الحرب عليها في 24 شباط/ فبراير الماضي، اضطرت إلى تصدير الحبوب بالقطارات عبر الحدود الغربية والموانئ الصغيرة على نهر “الدانبو” بدلاً عن البحر والموانئ الأساسية بسبب حصار روسيا لها.
