الرئيسيةشخصيات ومبادراتمبادرة شبابية لتأمين مادة الخبز للعوائل المعدمة في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب
شخصيات ومبادرات

مبادرة شبابية لتأمين مادة الخبز للعوائل المعدمة في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب

بهدف دعم سبل العيش ومساعدة العائلات الفقيرة والمهجرة التي تعاني من وطأة الفقر أطلق مجموعة من الشباب في قرية “بزابور” في منطقة جبل جنوبي محافظة إدلب في الشمال السوري حملة لجمع تبرعات للعائلات الفقيرة والأكثر حاجة.

وتأتي هذه المبادرة على خلفية تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية لدى أهالي المنطقة بعد انخفاض القيمة الشرائية لليرة التركية المستخدمة فيها، وتراجع دور المنظمات الإغاثية والإنسانية، وفي ظل موجة الغلاء الكبيرة التي تعاني منها المنطقة والتي أدت إلى ارتفاع كبير بالأسعار ولم يعد بمقدور العوائل الفقيرة تأمين قوت يومها فضلاً عن القصف الممنهج الذي تشهده المنطقة باستمرار مما أدى إلى توقف الأعمال وتراجع الزراعة وتربية الحيوان مصدر الدخل الأساسي.

ويقول “أيمن” أحد القائمين على المبادرة في حديث لموقع هيومن نيوز: إن المبادرة بدأت من خلال محادثة على مجموعة في “الواتس آب” تحدث فيها بعض الأشخاص عن وجود عوائل بمنتهى الفقر والحاجة إلى المساعدة وغير قادرين على تأمين رغيف الخبز فقرر مع بعض الأصدقاء إنشاء صندوق في أحد دكاكين القرية من أجل جمع الأموال من المتبرعين وميسوري الحال لتأمين الخبز لتلك العوائل.

ويضيف “أيمن” أنهم قاموا بتشكيل فريق من المتطوعين يعمل على إحصاء عدد العوائل الأكثر حاجة في القرية، ومن ثم يتم شراء الخبز يوميا بالأموال التي جمعت وإيصاله إلى تلك العوائل كل بقدر حاجته وكلما زاد المبلغ زاد عدد العوائل المستهدفة وعدد ربطات الخبز.

وعن آلية توزيع الخبز على العوائل المستهدفة يقول “أبو أديب” وهو مسؤول عن أحد مراكز توزيع مادة الخبز إن التوزيع يبدأ من خلال كمية الخبز التي يكفي المبلغ الذي تم جمعه من أجل شرائها، ثم من خلال القوائم المتوفرة لديهم يتم البدء بالعوائل الأكثر حاجة، وقد استفاد من المبادرة حتى الآن 40 عائلة كحد أدنى، فيما وصلت بعض الأيام لأكثر من 70 عائلة.

وأشار أبو أديب إلى أن آلية اختيار العوائل المستفيدة أيضا تتم من خلال التواصل مع أصحاب الدكاكين في القرية فمن يكون قادرا على تأمين احتياجاته الضرورية لا يكون من ضمن المستهدفين.

كما أشار القائمين على المبادة إلى أن عشرات العوائل في منطقة جبل الزاوية بحاجة ماسة إلى مواد غذائية وغيرها من الضروريات كمواد التدفئة وليس بمقدورهم تأمينها داعين المنظمات المحلية والدولية إلى أخذ المنطقة بعين الاعتبار والعمل على دعم مثل هذه المبادرات حتى تستطيع تأمين الحد الأدنى من الحاجيات الأساسية للعوائل الفقيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *