أمين العلي
أقامت رابطة المحامين السوريين الأحرار معرضا للصور واللوحات الفنية في إطار توثق الجرائم التي ارتكبتها قوات النظام وميليشياته والقوات الروسية بحق الأطفال وخلفت آلاف القتلى والجرحى والمعاقين فضلا عن ضحايا التعذيب والمعتقلين في سجون النظام.
موقع هيومن نيوز حضر المعرض والتقى منسق الأنشطة في فريق العدالة “محمد حاج علي” والذي حدثنا عن المعرض قائلا: إن عدد من اللوحات التي تم عرضها قام برسمها نشطاء وناشطات قد تعرضوا للاعتقال أو التعذيب على يد قوات النظام أو أصيبوا أو فقدوا أحد من ذويهم نتيجة القصف الذ تعرضت له مدنهم وأحياؤهم فأرادوا من خلال هذه اللوحات أن يوصلوا صوتهم وأوجاعهم إلى العالم وأن ينقلوا بهذه الطريقة واقع المعتقلين في سجون النظام الذين مازالوا يتعرضون لأشد أنواع القسوة والوحشية.
كما تصدر المعرض صور لصحفيين وناشطين سوريين وغير سوريين قتلوا على يد قوات النظام منهم الصحفية الأميركية “ماري كاثرين كولفين” التي كانت تعمل مُراسلة للشؤون الخارجية في الصحيفة البريطانية “صنداي تايمز ” وقتلت خلال تغطيتها لحصار مدينة حمص في 22 فبراير من عام 2012 نتيجة للقصف المكثف الذي شهدته المدينة من قبل قوات النظام.

ومن الصور التي عرضت أيضا صور لأطفال قتلوا على يد قوات النظام سواء بالقصف والعمليات العسكرية أو تحت التعذيب الممنهج ومن أبرزهم الطفل ” حمزة علي الخطيب” الذي ينحدر من بلدة الجيزة في محافظة درعا وتعرض للتعذيب الجسدي وهو يبلغ 13 عاماً أثناء اعتقاله خلال مشاركته في مظاهرة انطلقت بداية الثورة في شهر آذار من عام 2011.
وحول المعرض يقول منسق الأنشطة في فريق العدالة “محمد حاج علي” إنهم أقاموا المعرض لتسليط الضوء على حجم المأساة التي مر بها السوريون خلال السنوات الماضية وما تعرضوا له من انتهاكات وجرائم على يد قوات النظام وحلفائه وخلفت آلاف الضحايا وكذلك مئات آلاف المعقلتين الذين ما يزال غالبيتهم في السجون والمعتقلات حتى الآن.
وأضاف “محمد حاج علي” إن الهدف من المعرض تذكير المنظمات الحقوقية والدولية والمجتمع الدول بأكمله بضرورة العمل الجاد من أجل محاسبة نظام الأسد على جرائمه المرتكبة بحق السوريين وكذلك لنؤكد لذوي الضحايا أن هناك جهات معنية بمواصلة العمل ومتابعة البحث والتدقيق وتقديم الأدلة للمحاكم الدولية والهيئات القضائية حتى الوصول إلى تحقيق العدالة والمحاسبة على كل الجرائم المرتكبة
