زار وفدٌ من القوات الأميركية الموجودة في قاعدة “التنف” مخيم “الركبان” المحاصر، عند المثلث الحدودي السوري – الأردني – العراقي، للوقوف على حاجات السكان، في زيارة تعدّ الأولى لوفد أميركي منذ تاريخ تأسيس المخيم.
الوفد الأميركي وعد القائمين على المخيم بإيجاد حلول خلال الأيام القادمة، مؤكّداً إجراء زيارة ثانية للاطلاع على أحوال السكان المعيشية، وإحداث تغييرات لمصلحة السكان المحاصرين هناك منذ سنوات.
وخلال الشهر الماضي، طالبت النائبة عن حزب “الخضر” الألماني في البرلمان الأوروبي “كاترين لانجينسيبين”، المفوضية الأوروبية بمساعدة النازحين السوريين في مخيم “الركبان” جنوب شرقي سوريا.
وأصدرت (لانجينسيبين) بياناً جاء فيه، إن وضع النازحين داخل المخيم “كارثي”، مشيرة إلى أنه بالكاد يستطيع ثمانية آلاف الحصول على الماء والغذاء والقدرة على إعالة أنفسهم والحماية من الحر.
وأضافت (لانجينسيبين) أن العودة القسرية إلى سوريا أصبحت حقيقة واقعة أكثر فأكثر للسوريين في دول الجوار، فيما تزداد الأوضاع المعيشية للسوريين مأساوية، مع عدم وجود مخرج أو مستقبل واقعي داخل البلاد.
ولفتت إلى أن سوريا بلد غير آمن طالما بقي رئيس النظام “بشار الأسد” في السلطة، واصفةً إياه بـ”الديكتاتور” الذي لا يمكن التعامل أو التطبيع معه.
وخلال الشهر الماضي، طالب النازحون في المخيم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، بزيادة كميات مياه الشرب التي خفضتها منذ شهرين.
وأكد أهالي المخيم أن المياه الواصلة إلى نقطة التوزيع غير محلاة وغير كافية بعكس ما تقوله “يونيسف”، وسط أوضاع إنسانية صعبة في المخيم بسبب الحصار المفروض من قبل قوات النظام وروسيا.
وفي شهر يونيو الماضي، تمكن عدد من قاطني مخيم “الركبان” التوصل إلى اتفاق مع السلطات الأمنية الأردنية، تمكنهم بموجبه إدخال شحنة من المواد الغذائية “التموينية” إلى المخيم، وبيعها للنازحين بأسعار منخفضة بعد ما يقارب الشهرين من الحصار المطبق الذي مارسته قوات النظام على الأهالي.
هذا ويقطن في مخيم “الركبان” نحو ثمانية آلاف شخص مهجرين من محافظات “دير الزور والرقة وريف حمص الشرقي”، بعدما سيطر مقاتلو تنظيم “داعش” على مدنهم قبل أن تعود إليها قوات النظام، التي اتهمت معظمهم بالانتماء للتنظيم ما أجبرهم على البقاء ضمن المخيم تخوفاً من الاعتقالات التعسفية والتصفية الجسدية.