كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “عصام شرف الدين”، عن وجود عراقيل تواجه خطة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقال (شرف الدين) في تصريحات لإذاعة “صوت لبنان”، أن أبرز العوائق هي رئيس الحكومة “نجيب ميقاتي” ومفوضية شؤون اللاجئين.
ولفت في حديثه: “أن الأسبوع المقبل قد يشهد أولى رحلات إعادة السوريين إن لم تحصل عرقلة”.
وزعم أن بعض العائلات السورية تنسق مع الوزارة، التي بدورها تجهز اللوائح لتسليمها الى الأمن العام اللبناني.
ورأى (شرف الدين): “أن القانون لا يسمح للأمم المتحدة ولمفوضية شؤون اللاجئين التدخل بأي اتفاق ثنائي بين لبنان وسوريا”.
كما نوّه: “أن التسهيلات المقدمة للراغبين في العودة، راعت أدق التفاصيل لمن أضاعوا أوراقهم الثبوتية أو من لديهم مقتنيات للحصول على إعفاء من الجمارك السورية”.
وخلال وقت سابق، اتهم (شرف الدين) جهات دولية بإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان لأهداف سياسية.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن الوزير اللبناني قوله، إن لبنان يأمل من الدول الغربية والمانحة أن تفصل بين الشقين الإنساني والسياسي في ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وأوضح في حديثه: “أن هذا العدد الهائل من اللاجئين، يرتب أعباء اقتصادية على لبنان، نظراً لحاجتهم للغذاء والمياه والكهرباء، إضافة إلى أعباء على البيئة والبنى التحتية”.
ولفت (شرف الدين) إلى أن حاجة اللاجئين السوريين من القمح المدعوم تبلغ 12 ألف طن شهرياً، وأن كلفة وجودهم في لبنان تقدر بنحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية تطالب الأمم المتحدة بتعويضات قيمتها 30 مليار دولار عن السنوات الماضية.
جدير بالذكر أن عائلات فلسطينية محتجزة في لبنان، ناشدت المنظمات الحقوقية والإنسانية وقف ترحيلها إلى سوريا، لتجنب اعتقالهم من قبل نظام الأسد حال عودتهم من لبنان خلال الأيام الماضية.