أيهم الشيخ
أعلن مجلس التعليم العالي في إدلب عن انضمامه رسمياً لشبكة ضمان الجودة في آسيا والمحيط الهادي (Apqn).
وبحسب بيان المجلس فإنه “بعد الجهد والعمل الدؤوب والمستمر لفترة طويلة تتجاوز سبعة أشهر، فإن مجلس التعليم العالي في إدلب ينضم لشبكة ضمان الجودة في آسيا”.
وأشار البيان أن (apqn) هي إحدى شبكات الجودة الخمس في العالم التي تعنى بتحسين ضمان الجودة للتعليم العالي، وتضم ما يقارب 235 مجلس تعليم عالي بالإضافة إلى هيئات ووكالات وجهات اعتماد دولية إقليمية.
وأوضح البيان أن مجلس التعليم العالي يبارك لجميع الأكاديميين وأبناءه الطلاب في الجامعات العامة والخاصة هذه الإعتمادية.
وفي السياق ذاته، أعلنت جامعة إدلب في منشور عبر صفحتها على موقع فيسبوك انضمام كلية الصيدلة في جامعة إدلب إلى الجمعية الأوروبية لكليات الصيدلة.
وجاء في البيان الذي أصدرته الجامعة أنه “بعد الجهود والعمل المستمر خلال الفترة الماضية، كلية الصيدلة في جامعة إدلب تنضم رسمياُ إلى الجمعية الأوروبية لكليات الصيدلة”، وأضاف البيان “نبارك لطلابنا ولأهلنا وللثورة السورية هذا الإنجاز المبارك”.

وقال الدكتور “محمود عاصي” أمين مجلس التعليم العالي، إن جهة الاعتماد هي شبكة ضمان الجودة في آسيا والمحيط الهادئ (APQN) ومقرها في مدينة “شنغهاي” الصينية.
وأضاف في حديث لموقع هيومن نيوز، أن هذه الشبكة تعد إحدى شبكات الجودة الخمس في العالم، والتي تعنى بتحسين جودة التعليم العالي، وتعتبر الأكبر من حيث عدد الأعضاء، تأسست عام 2003، وهي شبكة غير حكومية وغير هادفة للربح، تسعى جاهدة من أجل “تحسين جودة التعليم العالي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتذليل العقبات بهدف تطوير الجودة”.
الشبكة تضم حالياً 253 عضوًا من 45 دولة وإقليمًا، وبذلك تصبح من أكبر المنظمات الدولية وأكثرها نفوذاً في مجال التعليم العالي في هذه المنطقة.
ولعبت APQN دورًا حاسمًا وفريدًا في تحسين آلية ضمان الجودة، وتبادل الخبرات النظرية والتطبيقية، وتعزيز التعاون الجوهري، وإنشاء البنك الاستشاري، ومراجعة سجل الجودة لآسيا والمحيط الهادئ (APQR) وعلامة الجودة في آسيا والمحيط الهادئ (APQL) لهذه المنطقة، كما تعمل على تعزيز ثقافة ضمان الجودة للتعليم العالي حول العالم، من خلال عقد العديد من المؤتمرات الأكاديمية الدولية، بحسب الدكتور (عاصي).
كمل أكد أن أهم أعضائها مجلس الاعتماد البريطاني BAC، ووكالة ضمان جودة التعليم العالي QAA في بريطانيا، ومجلس ضمان الجودة في تركيا YOKAK، ومجلس اعتماد وتقييم التعليم العالي في تايوان HEEACT، ووكالة الاعتماد والتقييم في كازاخستان IAAR، والرابطة الدولية لاعتماد برامج إدارة الأعمال في ألمانيا FIBAA، وغيرها العديد من وكالات ومجالس ضمان الجودة حول العالم.
وأشار (عاصي): “طبعاً خلال مدة زمنية طويلة نسبياً شملت ترجمة جميع ملفات وقوانين مجلس التعليم العالي، ورفعها على موقع المجلس الالكتروني، ومراسلات بيننا مع جهة الاعتماد، وبعد دراسة الملف كاملاً من خلال لجانهم حسب المعايير المحددة لديهم، والتي شملت 8 معايير هي:
- طبيعة عمليات الوكالة
- بيان المهمة والأهداف
- الموظفون وعملهم، الأرقام، الملف الشخصي
- الملف التعريفي للمراجعين
- الاستقلالية
- الموارد
- معايير وعمليات ضمان الجودة الخارجية
- ضمان الجودة
وبالتالي حصل مجلس التعليم العالي في إدلب على عضوية كاملة في شبكة ضمان الجودة المذكورة.
وأردف (عاصي): “إن حصول مجلس التعليم العالي في إدلب على هذه الاعتمادية يزيد من رصيده المهني، ويشكل دعماً كبيراً للتعليم العالي بشكل عام، حيث تعتبر هذه العضوية مهمة كثيراً للطلاب، إذ تفتح الباب أمام المجلس لتوقيع مذكرات شراكة مع هيئات ومجالس تعليم عالي دولية، ما يؤدي إلى قَبول شهادات طلاب الجامعات المرخصة لدى المجلس في تلك الدول”.
وذكر في حديثه أنه “بالنسبة للأكاديميين، تؤدي هذه العضوية إلى حوكمة وتنظيم عمل مؤسسات التعليم العالي التابعة للمجلس، ما يعني شرعنة العملية التعليمية في هذه الجامعات، ليعود بالفائدة الكبيرة على الكادر التدريسي في الجامعات المرخصة لدى المجلس، وذلك عند رغبة الكادر التدريسي العمل لدى الجامعات الأجنبية أو المشاركة في أبحاث ومؤتمرات، وما إلى ذلك من نشاطات علمية وأكاديمية”.
ماخطوات المجلس اللاحقة؟
الدكتور (عاصي) نوه إلى أن “المجلس عمل منذ إنشائه على تطوير معايير وأنظمة ضمان الجودة للجامعات والأكاديميات ومؤسسات التعليم العالي في الشمال السوري على مدى السنوات القليلة الماضية، ويسعى لتطوير خططها وتنفيذ أفضل الممارسات للاعتماد الأكاديمي حول العالم، وتعتبر هذه الخطوة (الاعتمادية) هي الأولى من نوعها التي يحققها مجلس التعليم العالي، والتي من شأنها ان تكون بوابة في طريق تحقيق إنجازات أخرى من هذا النوع”.
كما أشار إلى أنه سيسعى لتوقيع مذكرات شراكة وتفاهم مع مجالس وهيئات ووكالات ضمان الجودة حول العالم، وتوسيع شبكة شركائه الحالية والمستقبلية، وسيعمل بجد للحصول على عضويات أخرى في أهم شبكات ضمان الجودة العالمية.
هذا وتسعى معظم الجامعات في مناطق شمال غرب سورية للحصول على اعتراف دولي من قبل الجامعات الأجنبية، وذلك في ظل عدم وجود اعتراف سوى من بعض الجامعات التركية.
تجدر الإشارة إلى أن آلاف الطلاب الذي يدرسون في جامعات إدلب، يخشون من عدم حصول جامعاتهم على اعتراف دولي، وما سيتبعه من عدم وجود اعتراف بإجازاتهم الجامعية.