تضامن هولنديون مع 75 لاجئ أغلبهم سوريون، بعد أن قررت سلطات البلاد نقلهم من البلدة التي يتواجدون فيها إلى مكان آخر.
صحيفة “هارت فان نيدرلاند” الهولندية أكدت أن أهالي بلدة (ميدلهارنيس) التابعة لبلدية خوريه – أوفرفلاكيه الواقعة جنوبي البلاد، وقعوا التماساً لضمان استمرار بقاء طالبي اللجوء في البلدة وعددهم 75 لاجئاً، جلهم من السوريين يعيشون على متن سفينة تم تخصيصها لاستقبال اللاجئين.
العريضة وقع عليها ما يقارب 1300 شخص من أهالي البلدة، والذين عبروا للصحيفة عن حزنهم بسبب ما حصل، مؤكدين أن اللاجئين شكلوا عائلة مع أهالي البلدة.
موقع “رايموند” الهولندي أوضح أن اللاجئين تعلموا قدراً كبيراً من اللغة الهولندية، وكونوا صداقات وهم ملتزمون تجاه المجتمع ويقومون بعدة أعمال تطوعية، ونظراً لإيجابيتهم يريد اهالي البلدة الاحتفاظ بهم.
اللاجئون أنفسهم أبدوا دعمهم للعريضة، حيث عبر غسان للصحيفة الهولندية: “حقاً نشعر وكأننا عائلة، الناس من حولنا تجعلنا نشعر وكأننا في بيتنا”.
بدورها، وصفت مؤسسة إيواء طالبي اللجوء “COA” الأمر بـ “المؤسف”، لكنها بررت الإجراء على أساس اتفاقية تربطها بالبلدية، وتلزمها بنقل اللاجئين إلى مكان آخر،. وقالت: “نحاول أن نرى ما هو الأنسب لطالبي اللجوء .. تظهر التجربة أنهم غالباً ما يذهبون إلى العديد من الملاجئ الأخرى، وربما لا يمكنهم البقاء معاً كمجموعة مكونة من 75 شخصاً”.
من جهتها، عبرت البلدية في رد مكتوب عن تقديرها الكبير لجهود المتطوعين، وجاء في الرد: “تتفهم البلدية خلفية الالتماس ودوافعه جيداً، وتعتقد أيضاً أنه يجب توفير رؤية واضحة على المدى القصير بشأن الإقامة المستقبلية لللاجئين”.