قال فريق منسقّو استجابةِ سوريا إن برنامج الأغذية العالمي خفض محتوى السلّةِ الغذائية للنازحين شمالَ غربِ سورية.
وفي بيان أصدره الفريق جاء فيه أن برنامج الأغذية العالمي خفضَّ للمرّة الرابعة محتويات السلة الغذائية المقدمة للعوائل النازحة في الشمال السوري ومنها مناطق شمال غربي سوريا، إذ انخفضت قيمةُ السعرات الحرارية للسلة من جديد بمقدار 171 سعرةً حرارية.
كما أضاف الفريق أن التخفيضَ لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وبالتالي وجود عشوائية في اختيارِ المواد المخفضة، وهو ما يمكن أن ينعكس سلباً على العوائل المستفيدة التي لم يعد لها مصدر آخر في تأمين احتياجاتها الضرورية.
وأعرب الفريقُ عن أسفه الشديد من التخفيض الجديد لمحتويات السلّة الغذائية، خاصةً وأنَّ التخفيضَ شملَ المواد الغذائية الأساسية ضمن السلّة الغذائية.
ويشكو أحمد السليم وهو نازح في ريف إدلب الشمالي من تخفيض حجم السلة الغذائية المرتقب من قبل المنظمة الأممية، معتبراً أن السلة باتت لا تكفي أكثر من 5 أيام للعائلة الواحدة حيث أن حجم المواد الغذائية سابقاً كان يكفيها لما يقارب 12 يوماً.
وأضاف السليم في حديث لموقع هيومن نيوز، أن تخفيض السلة الغذائية تزامن مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بسبب الحرب الأوكرانية وكذلك مع موجة الغلاء الفاحشة التي تمر على المنطقة، وهو ما شكل عبئاً جديداً على النازحين الذين يعانون بالأصل من الفقر والبطالة وانهيار قيمة الليرة التركية.
في إطار ذلك أجرى فريق منسقو استجابة سوريا استبياناً جديداً حول التخفيض الذي تم الإعلان عنه من قبل برنامج الأغذية العالمي شمل شريحة المستفيدين من خدمات البرنامج بواقع 11,865 شخص(47%نساء، 53 %ذكور)، كما تم أثناء الجولات الميدانية للفرق توجيه أسئلة عامة للوصول إلى المستفيدين من خدمات البرنامج.
وعبرت شريحة واسعة عن عدم رضاها من كميات التخفيض المستمرة، فيما عبر البعض الآخر عم مخاوف كبيرة من توقف المساعدات الإنسانية أو حرمانه من المساعدات المقدمة.
جدير بالذكر أن مناطق شمال غرب سورية عانت خلال الفترة الأخيرة من فقدان عدد من المواد الغذائية وخاصة مادة السكر في الأسواق، ما رفع سعرها بشكل كبير وسط غلاء شمل معظم السلع والمواد الغذائية وانعكس سلبا على الواقع المعيشي ولا سيما للعوائل المهجرة في المنطقة والتي لم يعد بمقدورها تدبر واقعها المعيشي في ظل الفقر والبطالة وغياب فرص العمل في المنطقة.