طالب أهالي مخيم “الركبان” الواقع في منطقة التنف عن الحدود السورية- الأردنية، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بنقلهم للعيش في مناطق الشمال السوري.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن رئيس مجلس عشائر تدمر والبادية السورية، “ماهر العلي” قوله، إن وفداً من التحالف الدولي زار مخيم الركبان بعد تفاقم مشكلة مياه الشرب.
كما أوضح أن قوات التحالف قد تزود فصيل “قوات الشهيد أحمد العبدو” بمادة الديزل لتسهيل استخراج وسحب المياه للأهالي، دون تكلفة ثمن الديزل الذي كان يُطلب من الأهالي لتعبئة صهاريج المياه.
وخلال الشهر الماضي، طالب النازحون في المخيم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بزيادة كميات مياه الشرب، التي خفضتها منذ شهرين.
وأكد أهالي المخيم أن المياه الواصلة إلى نقطة التوزيع غير محلاة وغير كافية، بعكس ما تقوله “يونيسف”، وسط أوضاع إنسانية صعبة في المخيم بسبب الحصار المفروض من قبل قوات النظام وروسيا.
وفي شهر يونيو الماضي، تمكن عدد من قاطني مخيم “الركبان” التوصل إلى اتفاق مع السلطات الأمنية الأردنية، تمكنهم بموجبه إدخال شحنة من المواد الغذائية “التموينية” إلى المخيم، لبيعها للنازحين بأسعار منخفضة، بعد ما يقارب الشهرين من الحصار المطبق الذي مارسته قوات نظام الأسد على الأهالي.
هذا ويقطن في مخيم “الركبان” نحو ثمانية آلاف شخص من مهجري محافظات دير الزور والرقة وريف حمص الشرقي، بعدما سيطر مقاتلو تنظيم “داعش” على مدنهم قبل أن تعود إليها قوات نظام الأسد، التي اتهمت معظمهم بالانتماء للتنظيم، ما أجبرهم على البقاء ضمن المخيم تخوفاً من الاعتقالات التعسفية والتصفية الجسدية.