اتهمت عدة جمعيات دولية وإنسانية دول الإتحاد الأوروبي بازدواجية المعايير في معاملتها مع اللاجئين الذين يقيمون على أراضيها.
رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر (فرانشيسكو روكا) أعرب عن إستيائه من سياسة الأوربيين في معاملة اللاجئين الأوكرانيين والأفارقة غير المتساوية.
وقال (روكا) في مؤتمر صحفي عقد بنيويورك يوم الإثنين الماضي 16 أيار/مايو، “نعم، هناك ازدواجية في المعايير، بينما يتم الترحيب بملايين اللاجئين من أوكرانيا بأذرع مفتوحة، ويجب أيضاً أن ينطبق هذا على الأشخاص القادمين من إفريقيا”.
كما أضاف (روكا): “لا ينبغي أن يكون الجنسية أو العرق عاملين أساسين في إنقاذ الأرواح، كما يجب معاملة الناس الذين يفرون من العنف والحرب ويطلبون الحماية. معاملة واحدة ومتساوية”.

ونقل موقع (مهاجر نيوز) عن رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر قوله: “لقد أظهرت الاستجابة السياسية والعامة والإنسانية للأزمة في أوكرانيا ما يمكن تحقيقه عندما تأتي الإنسانية والكرامة أولاً، عندما يكون هناك تضامن عالمي وإرادة لمساعدة وحماية الفئات الأكثر ضعفاً”.
وفي المقابل كان قد نفى الإتحاد الأوروبي في آذار /مارس الماضي، قيام دوله الأعضاء بمعاملة اللاجئين معاملة مختلفة، في حين أكدت نائب رئيس المفوضية الأوروبية (مارغريتيس سخيناس) إن المعاملة مع اللاجئين لا تكون على أساس البلد، وأشارت إلى أن وضع اللاجئين الأوكرانيين مختلف بسبب الموقع الجغرافي الذي يميز أوكرانيا بقربها من دول الإتحاد الأوروبي، لذلك فإن حركة اللجوء تأتي مباشرة إلى الإتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى إحصائية الأمم المتحدة حول عدد اللاجئين الذين عبروا البحار بأخطر الرحلات التي قد تنتهي بغرقهم وموتهم، حيث بلغ عددهم هذا العام 31000 مهاجر، بينما فر إلى دول الإتحاد الأوروبي أكثر من ستة ملايين أوكراني منذ بداية الحرب في بلادهم أواخر شباط/فبراير من هذا العام.