رصد فريق “منسقو استجابة سوريا” أكثر من 109 حريقاً ضمن المخيمات منذ بداية العام الحالي وحتى الآن، نتيجة العوامل المختلفة، أبرزها شح المياه الموجودة للتعامل مع الحرائق.
وأكد الفريق أن أكثر من 590 مخيماً يعاني من انعدام المياه اللازمة، إضافة إلى انخفاض مخصصات المياه في باقي المخيمات، نتيجة تخفيض الدعم وارتفاع معدل استهلاك المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، والتي من المتوقع أن تزداد خلال الأيام القادمة.
ولفت الفريق في بيان له: “لاتزال درجات الحرارة في ارتفاع مستمر، لتلقي ظلالها على مخيمات النازحين شمال غرب سوريا، وتزيد من معاناتهم المستمرة، وسط أوضاع إنسانية سيئة تواجه النازحين في المخيمات، بسبب الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية ضمنها”.
وطالب الفريق السكان المدنيين بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث الحرائق، والتي تعود بمعظمها إلى الاستخدام غير الآمن لمواقد الطهي وتسرب الغاز أو حدوث ماس كهربائي في مواد الإنارة، كما حذر من انتشار الزواحف والحيوانات السامة والتي تسمح الحرارة المرتفعة بظهورها بشكل كبير، وطالب العمل على حماية الأطفال وكبار السن من موجات الحر الحالية، كونهما الفئتان الأكثر تعرضاً للوفيات والإصابات نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
ودعا فريق الاستجابة المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية تجاه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا، والتي يقطنها أكثر من مليون ونصف مدني في مواجهة درجات الحرارة من خلال زيادة الفعاليات الإنسانية.
وأكد الفريق على ضرورة تأمين العديد من المستلزمات الأساسية للنازحين لمواجهة ارتفاع درجة الحرارة في المنطقة، وأبرزها زيادة كميات المياه والعمل على تبريد المخيمات وتأمين معدات إطفاء الحرائق لمواجهة أية حالة طارئة ضمن المخيمات.