نشرت وكالة أنباء الشام شريطا مصورا فيه اعتراف لقاتلة الطفلين في مخيم “أطمة” وذلك بعد حوالي شهرين على ارتكاب الجريمة التي هزت الشمالي السوري وأثارت سخطا وتفاعلا كبيرين.
وبحسب الشريط المصور فقد اعترفت القاتلة بدوافعها لارتكاب الجريمة المروعة بحق الطفلين “خالد وفاطمة” الحمودي، وهما أبناء إخوة زوجها نافية إصابتها بالسحر أو الجنون أو أية أمراض عقلية أخرى.
وقالت القاتلة إنها ارتكبت الجريمة مقابل 600 دولار أميركي عرضتها عليها زوجة خالها المقيمة في “دمشق” بدافع الانتقام من والدي الطفلين الذين اتهمتهما بقتل أخوها بتهمة العمالة مع النظام في وقت سابق.
وأضافت القاتلة أنها وافقت على ارتكاب الجريمة مقابل المبلغ المالي بسبب الضغوط والمشكلات العائلية التي تعيشها مع العائلة بحكم أن الطفلين أولاد أخوة زوجها ويعيشون جميعا في ظروف نزوح صعبة في مخيمات “أطمة” بريف إدلب الشمالي منذ سقوط بلدتهما الواقعة بريف إدلب الجنوبي في يد قوات النظام.
وأشارت القاتلة إلى أنها استدرجت الطفلين إلى منزلها وقامت بخنقهما بكابل، ثم وضعت جثمانيهما في خزانة تحت الطاولة حتى اليوم التالي وقامت بإخراجهما حتى لا تكشف الجريمة وبناء على طلب من زوجة خالها كتبت الرسالة التي تتوعد والديهما وتركتها على جثمانيهما.
وفي 20 من شهر شباط الماضي عثر على جثماني الطفلين خالد الحمودي (3 أعوام) وابنة عمه فاطمة (عام ونصف) بجانب منزلهما قرب مخيم الوفاء في تجمع مخيمات “أطمة” شمالي إدلب مقتولين خنقا وعليهما آثار التعذيب مع رسالة كتب عليها بخط غير واضح: “هدية حلوة للغالي أبو عوض وأبو المجد والجاي أصعب”
