قال وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “عصام شرف الدين”، إن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، رفضت المشاركة في إعادة السوريين إلى بلادهم.
وأضاف أن المفوضية رفضت دفع مساعدات مالية وعينية للاجئين على الأراضي السورية بدلاً من لبنان، معتبراً أن ذلك يشجعهم على البقاء.
ونقلت قناة “إل بي سي” اللبنانية، عن الوزير اللبناني قوله: “إن المفوضية لم تتجاوب أيضاً بموضوع تشكيل لجنة ثلاثية تضم المفوضية ولبنان والنظام السوري”.
وأكد الوزير أن المفوضية ترى أن العودة يجب أن تكون حين استتباب الأمن في سورية، بينما تعتقد دمشق وبيروت أن الأمن مستتب ولا داعي لبقاء النازحين في لبنان.
وأشار الوزير اللبناني، أنه أوضح للمفوضية الفرق بين النازح واللاجئ السياسي الذي لديه حقوق، وأنه عليها أن تساعد لبنان لاستيعاب أعدادهم أو ترحيلهم إلى بلد ثالث.
وأوضح (شرف الدين) وجود اتفاق ثنائي بين لبنان وسوريا لتشكيل لجنة مشتركة، مهمتها تنسيق العلاقة وتوضيح نوعية اللاجئ إذا كان نازحاً أو لاجئاً سياسياً.
ونوه الوزير أن حكومة النظام تعهدت بتأمين مراكز إيواء مع كل مستلزماتها، وأن عودة اللاجئين ستكون “آمنة وكريمة”.
بدوره، طالب النائب اللبناني السابق “أنطوان زهرا”، بإقامة أماكن آمنة للاجئين السوريين داخل أراضيهم بالقرب من الحدود اللبنانية، معتبراً أن هذا الخيار يعتبر ضرورة كخطوة أولى لعودتهم إلى ديارهم.
ولفت إلى أن “هذه الخطوة عامل حوار مع النظام السوري، لإرجاعهم إلى أماكن سكنهم الأصلية عندما تتوفر الظروف لذلك”
ونقلت قناة “أم تي في”، عن (زهرا) قوله إن “السوريين تعطى لهم ميزة النازح على الرغم من المساعدات”.
وأشار في حديثه “هدف السلطة في لبنان لم يكن يوماً إعادة النازحين، إنما إعادة سوريا إلى الحضن العربي وفرضها كنظام يقتل شعبه على أنه نظام مقبول ومعترف فيه”.