الرئيسيةمنوعاتصحةمبادرة طبية بريطانية قد تغير حياة آلاف مرضى الصرع .. إليك التفاصيل
صحةمنوعات

مبادرة طبية بريطانية قد تغير حياة آلاف مرضى الصرع .. إليك التفاصيل

كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن 150 بريطانياً مصاباً بالصرع سنوياً سيحصلون على شكل جديد من الجراحة للجزء من دماغهم الذي يسبب نوباتهم، والتي يُحتمَل أن تغير حياتهم، ضمن مبادرة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في “إنجلترا”، ستقدم جراحات باسخدام ألياف الليزر البصرية “الرائدة عالمياً”، التي ستسمح لمرضى الصرع بتجنب الاضطرار إلى الخضوع لجراحة الأعصاب، وهي أكثر توغلاً في الجسم. 

وقالت هيئة الخدمات الصحية، إنه بينما يعاني حوالي 150 ألف شخص من نوبات، فإن نحو 10 آلاف منهم فقط مرشحون لإجراء جراحة الأعصاب؛ وذلك لأن مصدر النوبة لا يمكن تحديد موقعه أو أن النوبات ليست متكررة أو شديدة بما فيه الكفاية، وجزء ضئيل من هؤلاء الأشخاص يقررون إجراء جراحة المخ والأعصاب.

ولفتت إلى أنه سيتم  نشر العلاج في مستشفيين لم يُحددّا بعد، أحدهما في الشمال والآخر في جنوب “إنجلترا” أوائل العام المقبل.

وستعمل على مساعدة المرضى الذين لم تستجب حالتهم إيجابياً للعلاجات الدوائية المضادة للتشنج.

الصحيفة ذكرت أن حوالي 600 ألف بريطاني يعانون من الصرع، أي ما يقرب من واحد من كل 100 من السكان.

فيما لا يستطيع ثلثهم السيطرة على حالتهم باستخدام الأدوية فقط، وقد يحتاجون إلى جراحة أعصاب لإزالة الجزء من الدماغ الذي يسبب لهم النوبات، التي يمكن أن تكون قاتلة.

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور “ستيفن بويس”، مدير الطب الوطني في هيئة الخدمات الوطنية ب”إنجلترا” قوله: “هذا العلاج بأشعة الليزر الرائد لمرضى الصرع سيغير حياتهم، وسيوفر الأمل لمئات الأشخاص كل عام الذين لم ينجحوا في منع النوبات بالأدوية التقليدية”.

وأشار (بويس): “من خلال استبدال جراحة الأعصاب العميقة بأحدث علاج بالليزر، سيتمكن الأطباء من استهداف أجزاء الدماغ المُسبّبة للصرع بشكل أفضل، مما لا يساهم فحسب في تقويض المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء المرضى بدرجة كبيرة، بل أيضاً في تقليل وقت تعافيهم داخل وخارج المستشفى لفترة أقل بكثير”.

والأشخاص المؤهلون لإجراء جراحة الليزر الجديدة هم المصابون بصرع بؤري لم يتحكموا فيه بتناول جرعات من دواءين مختلفين كحد أقصى، والذين خضعوا للفحص في مركز جراحة الصرع.

وعلّق البروفيسور (جيمس بالمر)، المدير الطبي للخدمات المتخصصة في هيئة الخدمات الصحية، بأن ذلك كان “طفرة في تغيير قواعد اللعبة للمرضى الذين لم ينجحوا في استخدام الأشكال التقليدية من العلاج للسيطرة على نوباتهم، وسيمنح مرضى الصرع فرصة حقيقية لعيش حياة طبيعية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *