أعلنت منظمة “الصحة العالمية”، عن إرسال 30 طناً من المساعدات الطبية إلى سوريا لمواجهة “الكوليرا”، محذرة من أن تفشي المرض يهدد سوريا والدول المجاورة والعالم بأسره.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن المدير الإقليمي للمنظمة “أحمد المنظري”، قوله، إن طائرة المساعدات حطت في مطار دمشق الدولي، لكن الإمدادات الطبية التي تهدف إلى دعم السلطات الصحية للتعامل مع “الكوليرا”، ستوزع بالتساوي حسب الاحتياجات، بما في ذلك مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا.
وأشار (المنظري) إلى أن طائرة أخرى ستصل يوم الأربعاء المقبل، محملة بكمية مماثلة من الإمدادات الطبية.
ولفت (المنظري) إلى أن المنظمة تعمل على تعزيز المراقبة للتعرف على الحالات، وإعطاء المرضى العلاج المناسب وتتبع المصابين والمخالطين لهم.
بدورها، حذرت منظمة “كير” الإنسانية، من إصابة ملايين السوريين بمرض “الكوليرا”، بعد انتشاره بشكل واسع خلال فترة قصيرة في عدد من المناطق السورية.
وقالت مديرة المنظمة “جوليان فيلدفيك”، إن تفشي وباء “الكوليرا” يزيد من ضعف السكان في سوريا، موضحة أن 70% من سكان شمال شرقي البلاد يعتمدون على مصادر مياه غير آمنة، ولديهم ظروف النظافة والصرف الصحي سيئة للغاية.
ودعت مديرة المنظمة في تركيا “شيرين إبراهيم”، إلى ضرورة دق ناقوس الخطر في مناطق شمال غربي سوريا المكتظة بالمخيمات، مؤكدة على أهمية وضع خطة استجابة مدتها ثلاثة أشهر لمواجهة تفشي “الكوليرا”.
من جهتها، دعت المديرة الإقليمية للمنظمة “نيرفانا شوقي”، إلى اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة تفشي “الكوليرا” في سوريا.
في غضون ذلك، دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك”، خلال مؤتمر صحفي، جميع الأطراف المعنية إلى “ضمان الوصول المستدام دون عوائق إلى المجتمعات المتضررة، وكذلك الدعم من البلدان المجاورة، للإسراع بمنح الموافقات اللازمة لضمان تسليم الأدوية والإمدادات الطبية المنقذة للحياة في الوقت المناسب”.
في السياق، طالبت وزارة التربية في حكومة نظام الأسد، مديرياتها في المحافظات، بالتأكيد على تنفيذ الإجراءات المتعلقة بخطتها في مجال مكافحة الأمراض السارية ومنع انتشارها.
وشددت الوزارة على مراقبة الندوات المدرسية والمقاصف في المدارس، ومدى توافر الشروط الصحية فيها من حيث نظافة مكان تقديم الطعام، ومراقبة التزام النظافة الشخصية لمقدمي الطعام في الندوات، وتأكد خلوهم من الأمراض المعدية.
الوزارة طالبت أيضاً، استبدال خزانات المياه غير الصالحة للاستخدام في المدارس والتنظيف الدوري لها وتعقيمها، وتنظيف دورات المياه وتوفير المياه الآمنة والصابون، ومنع الباعة الجوالين الاقتراب من المدارس.