حذرت “لجنة الإنقاذ الدولية” من انهيار الصحة العامة شمال غرب سوريا، بعد اتضاح آثار الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.
وأصدرت اللجنة بياناً قالت فيه: “إن الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمرافق الصحية، تعني أن النظام الصحي الذي تضرر بشدة بالفعل بعد 12 عاماً من الصراع، أصبح الآن يترنح تحت ضغط الطلب المتزايد على الخدمات”.
وأشارت إلى أنه: “مع ورود تقارير عن تدمير أكثر من 2000 مبنى بالكامل شمال غربي سوريا، ووقوع أضرار جسيمة بعدد كبير آخر، فإن من المرجح أن يكون التأثير على النظام الصحي في البلاد خطيراً”.
وعبرت اللجنة الدولية عن مخاوفها من أن النظام الصحي في المنطقة لن يتمكن من الاستيعاب، لافتة إلى أن ثلث المستشفيات ونحو نصف مراكز الرعاية الصحية الأولية داخل سوريا لا تعمل أصلاً قبل الزلزال.
وبعد حدوث الزلزال الذي ضرب مناطق شمال غرب سوريا وتركيا، توقفت إدارة معبر “باب الهوى” من الجانب التركي عن استقبال المصابين والمرضى من الشمال السوري.
وشهرياً يدخل آلاف المرضى من شمال سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي لتلقي العلاج في المشافي التركية، وخصوصاً مرضى السرطان والعمليات الجراحية.
وقال المعبر في بيان نشر قبل يومين: “نعلمكم بتوقف حركة عبور المرضى بكافة فئاتهم إلى تركيا حتى إشعار أخر، مع العلم أن تخريج الجنازات بالإضافة لخروج المرضى الحاملين للكيملك السياحي من تركيا إلى سوريا ما زال ممكناً”.
وأعلنت المشافي في الشمال السوري عن توقف قدرتها على استقبال مزيد من المصابين، لذلك وجه الأطباء مناشدات للجانب التركي لفتح الحدود بهدف إدخال عدد من الإصابات التي تحتاج لتدخلات جراجية عاجلة.
