كشف موقع تلفزيون “آر تي في نورد” الهولندي، عن قيام عدد من اللاجئين السوريين القدامى في هولندا، بتقديم يد العون لنظرائهم من السوريين والمهاجرين القادمين حديثاً.
وبحسب الموقع فإن القادمين الجدد يقيمون داخل مراكز إيواء أنشأتها الحكومة الهولندية، بهدف استقبال طالبي اللجوء، وسط معاناة وشكاوى من سوء الأوضاع.
ونقل الموقع عن اللاجئ السوري “خلف الخلف”، الذي يعيش منذ سبع سنوات في هولندا، أنه بدأ منذ أيام العمل في مركز مساعدة اللاجئين الذي تشرف عليه منظمة “الصليب الأحمر”.
ولفت (الخلف)، إلى إدراكه أهمية وجود نقطة اتصال لطالبي اللجوء الجدد، “فقبل سبع سنوات، وقفت أمام بوابة تير آبل لتقديم طلبات اللجوء بعد فراري من سوريا، أما الآن فلدي تصريح إقامة”.
وأشار إلى أن الكثير من طالبي اللجوء يرغبون بمعرفة متى وما هي الخطوات التالية في عملية تقديم الطلب، لافتاً إلى أنها الأسئلة الأكثر شيوعاً لديهم.
من جهته شارك اللاجئ السوري (فراس)، في بلدة “كوليمبورخ” بمقاطعة “خيلدرلاند” الهولندية، بتحضير ملجأ الطوارئ في البلدة لاستقبال طالبي اللجوء.
وأوضح (فراس)، أنه أصبح وسيطاً للتواصل بين اللاجئين ومدير مركز الإيواء والموظفين، إضافة إلى تقديمه العون للمرضى من خلال خبرته في مجال التمريض في سوريا.
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وكالة اللاجئين الهولندية “ليون فيلدت”، إن السلطات الهولندية أجلت نحو 700 طالب لجوء كانوا يفترشون العراء لأسابيع أمام مركز “تير أبيل” لاستقبال طالبي اللجوء، والذين يشكل السوريون معظمهم.
وأضاف (فيلدت)، أن السلطات نقلت مئات طالبي اللجوء إلى أماكن استقبال أخرى في البلاد، معرباً عن أمله أن يعود الوضع إلى طبيعته في مركز “تير أبيل”.
ورفض عشرات طالبي اللجوء، الذين افترشوا الأرض في محيط المركز، الانتقال من أمام “تير أبيل” تجنباً لفقدان أماكنهم في الطابور، وبالتالي ضياع فرصة حصولهم على مكان في الداخل.
بدورها، حذرت منظمة “اطباء بلا حدود” من اكتظاظ مراكز استقبال اللاجئين في هولندا، لتصبح شبيهة بالمخيمات المزدحمة في اليونان.
وقالت المديرة الإقليمية لمنظمة أطباء بلا حدود، “جوديث سارجينتيني”، إن 700 مهاجراً ينامون في العراء دون تقديم أي رعاية لهم.
وأكدت أنها غير متفائلة بحل مسألة طالبي اللجوء في القريب العاجل، قائلة: “إن كان بوسعنا أن نرحل غداً لأن الحكومة ستتولى الأمور فسنفعل، ولكننا سنبقى نحن والصليب الأحمر هنا في الوقت الراهن لنقدم للناس المساعدة التي يحتاجونها”.
جدير بالذكر أن منظمات هولندية غير حكومية هاجمت خطة الحكومة لإيواء اللاجئين القادمين إلى هولندا على متن سفن سياحية، معتبرة أنها “سخيفة” و”غير قانونية”.
