أيهم الشيخ
أعرب عدد من اللاجئين السوريين عن خشيتهم من تداعيات فوز كتلة اليمين في الانتخابات البرلمانية، بعد إعلان الأحزاب اليمينية عزمها وضع سياسة جديدة لقانون الهجرة والإقامة.
صحيفة “إكسبريسن” السويدية، قالت إن الخطوط العريضة لسياسة الهجرة الجديدة سوف تتضمن الحد من منح الإقامة لأسباب إنسانية، وإضافة شرط اللغة ومعرفة المجتمع للحصول على الإقامة الدائمة.
وأكدت الصحيفة أن الاستثناءات فيما يتعلق بمتطلبات الإقامة الدائمة ستكون محدودة، كما يجب تشديد متطلبات الإعالة في حالة لم الشمل.
“كريم أوكلا” لاجئ سوري يعيش في السويد منذ 4 أعوام ويعمل ببيع السيارات، أعرب عن خوفه من قيام الأحزاب الجديدة بالتضييق عليهم بعد فوزها في الانتخابات البرلمانية.
وأضاف في حديث لموقع “هيومن نيوز” أنه: “لا يمكنهم طرد اللاجئين ولكن يمكن أن يتخذوا إجراءات بيروقراطية وتضييق يجبر اللاجئين على ترك هذا البلد والرحيل عنه، كذلك فإن تكثيف عمل السوسيال بخطف الأولاد أصبح هاجساً يلاحق السوريين في السويد”.
“مالك أبو مروان” أحد اللاجئين السوريين الذين تركوا السويد خلال الأيام الماضية، وهاجر باتجاه بريطانيا، وذلك بعد سماعه نبأ فوز الأحزاب اليمنية، وكذلك معاناته مع السوسيال السويدي بعد خطف ابنة أخيه وخشيته على أولاده.
(أبو مروان) قال لموقع “هيومن نيوز”: “لم يعد بالإمكان المعيشة في هذا البلد، لأنه خلال فترة حكم الأحزاب التي تتعاطف مع اللاجئين، كانت هناك سياسة تضييق خلال السنوات الأخيرة، ومع فوز الأحزاب اليمنية التي تدعم سياسة السوسيال في خطف الأولاد، فإن المعيشة ستكون أشبه بالجحيم”.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة “sydsvenskan” السويدية، عن مشاركة عدد من السوريين المجنسين في السويد بالتصويت لانتخابات برلمان جديد.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية التصويت، جاءت في ظل مخاوف من صعود الأحزاب اليمينية المعادية للمهاجرين.
ونقلت الصحيفة عن أحد السوريين المشاركين في التصويت قوله، إنه سوف ينتخب الحزب الذي يمثل “مصالحهم كأجانب”.
كما أشار إلى أن الانتخابات الحالية مصيرية بالنسبة لأصحاب الأصول المهاجرة، لأن اليمين المتطرف سيعمل على إصدار قوانين ضد المهاجرين.
كما نقلت الصحيفة السويدية عن سوري آخر يحمل الجنسية السويدية قوله، إنه ينظر بأهمية للمشاركة في الانتخابات، والتصويت للأحزاب اليسارية، لأنها المنافس الأشد لليمين.
كذلك حذر من أن تضيع أصوات المجنسين لصالح الأحزاب الصغيرة، التي لا تستطيع التأثير في الحياة السياسية للبلاد.
وبحسب الصحيفة، فقد رشح عدد من السوريين أنفسهم في الانتخابات السويدية، وأبرزهم “نور ملّاح” التي رشحت نفسها عن “حزب الألوان المختلفة” (نيانس).
كما رشح “عبد الله مرعي” نفسه عن حزب “الوسط”، و “ملهم الشويخ” عن حزب “السوسيال” السويدي الديمقراطي.
ومن أبرز الأحزاب التي حظيت بدعم السويديين من أصول عربية، كان حزب “نيانس”، وهو من بين أكبر ثلاثة أحزاب للناطقين باللغة العربية.
ونهاية العام الماضي، انتخب البرلمان السويدي زعيمة الاشتراكيين الديموقراطيين “ماغدالينا أندرسون” رئيسة للوزراء، لتصبح بذلك أول امرأة تتولى هذا المنصب بعد مفاوضات صعبة.
وانتُخبت (أندرسون) بأغلبية 117 صوتاً مؤيداً و174 صوتاً معارضاً وامتناع 57 نائباً عن التصويت، ففي السويد يُنتخب رئيس الحكومة طالما لم تصوت أغلبية مطلقة من 175 نائباً ضده.