تستعد الصحفية السورية اللاجئة في السويد “نور ملاح” لخوض الانتخابات البرلمانية السويدية التي تنطلق قريبا في البلاد، مرشحة عن حزب الألوان المختلفة (نيانس) في مدينة بوروس ومنطقة فسترا يوتلاند السويدية.
موقع أكتار الناطق بالعربية في السويد ذكر أن نور من مواليد حلب وهي ابنة عائلة مثقفة ومهتمة بالشأن العام، هاجرت العائلة من سوريا في ثمانينيات القرن الماضي بسبب نشاطها السياسي المعارض وكانت نور في الثالثة من عمرها.
نور عادت إلى سوريا لتكمل دراستها الجامعية في الفلسفة وعلم النفس وتنخرط في السياسة مجدداً كناشطة وصحفية ومذيعة تلفزيونية، ونتيجة للقمع الذي تمارسه سلطات نظام الأسد هاجرت نور مرة ثانية إلى السويد برفقة أولادها الثلاثة أواخر عام 2015،
مع بداية لجوئها عملت مدرسة لغة سويدية للمهاجرين كما ألفت كتابين ونشرتهما بصيغة إلكترونية، الكتاب الأول حمل عنوان “نافذة الروح” والثاني عبارة عن مجموعة شعرية “النجم وطنا” بينما حاليا على تأليف كاتب جديد بعنوان “نار تحت الجليد” جمعت فيه الكثير من الحوادث المواقف العنصرية التي واجهتها وسمعت بها من المهاجرين.
حالات العنصرية هذه والكراهية للأجانب في السويد دفعت (ملاح) للانخراط في العمل السياسي وتنضم إلى حزب (نيانس) وترشح نفسها للانتخابات النيابية عن مدينة بوروس.
موقع أكتار أكد أن نور ترى السيدات المهاجرات، المحجبات منهن على وجه الخصوص، يتعرضن للتمييز في سوق العمل وداخل أماكن مزاولة المهن وفي الأماكن العامة في أحيان كثيرة، فهي ترى أن الحجاب يجعل المرأة “هدفاً سهلاً وواضحاً” للكراهية والتمييز العنصري من قبل العنصريين الذين يشكلون 20 % على الأقل من الشعب السويدي، وهؤلاء يصوتون لحزب SD.
أما عن رأيها بحزبها (نيانس) قالت إنه “حزب لكل الناس في السويد، يطالب بقيمة متساوية لجميع مواطني السويد ويرفض تمييز أي شخص بسبب دينه أو عرقه أو لونه”، وما يميز هذا الحزب عن غيره، بحسب ما نقل الموقع عن ملاح، هو تركيزه على قضايا الأقليّات وحقوقهم وخاصة المسلمين الذين يعدون أكثر هذه الفئات عرضة للتمييز في السويد، ويتم ذلك وفق رؤية هذا الحزب عبر التعاون مع مجتمع الأكثرية من أجل حل مشكلات الأقليات.
كما أضافت أن حزبها يهتم باقتراح حلول للمشكلات بدلاً من الاكتفاء بتسليط الضوء عليها، كما يطمح إلى تحويل المسلمين إلى أقلية محمية من الدستور السويدي ومن ثم الاعتراف بـ “الإسلاموفوبيا” كمشكلة مجتمعية تضع الدولة إمكاناتها لمعالجتها، فمحاربة “الإسلاموفوبيا، والتمييز العنصري وكراهية الأفارقة” تقع في صلب اهتمامات حزبها كما تقول.