أطلق الصومال العربي وحدةٌ إعلامية جديدة أعضاؤها بالكامل من النساء، حيث أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير له، أن الوحدة الإعلامية لكادر النساء تتمع باستقلالية تحريرية كاملة، وتنتج هذه الوحدة كل ما يتطلبه العمل الصحفي من قصص إخبارية للمرئي عموماً، وحتى الإذاعة.
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يمول الوحدة الإعلامية تحت اسم (بيلان)، والتي تعني في الصومالية “مشرق أو واضح”، أوضح أن الإدارة مكونة بشكل أساسي من محررةٍ واحدة وخمس صحفيات يعملن سوياً، ويتخذن قراراتهن بشكل جماعي في كافة أقسام العمل الإعلامي، الذي يتضمن الأخبار والقصص والمقالات وغيرها.
هذا وأشارت رئيسة تحرير الوحدة الإعلامية (نسرين ابراهيم) إلى أن الصحافيات الصوماليات يعاملن كمواطنات من الدرجة الثانية، مؤكدةً أن القنوات الإخبارية كانت تتجاهل أصوات الناس هناك، إلا أننا الآن أصبحنا كصفياتٍ نملك القرار والمحتوى ومسؤولاتٍ عن ذلك.
وأوضحت أن نسبة كبيرة من الصحفيات تعرضن لمضايقاتٍ وتحرشٍ علني في الشوارع، بالإضافة إلى حرمانهن من جميع حقوقهن من تدريبات وترقيات خاصة بعلمهن.
كما أكدت (نسرين) أن ما حصل عاد بالسلب الكبير على التغطية الإعلامية التي تخص المرأة، والتي تتضمن رعاية الأطفال والعنف الأسري والتمثيل السياسي المتساوي.
من جانبه تطلع (جونسون ماسون) الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مقديشو، إلى أن تعمل هذه الوحدة الإعلامية بجد وأن تكون على قدر من المسؤولية من أجل تغيير المشهد الإعلامي في الصومال.
الجدير بالذكر أن البرنامج سيوفر تدريبات وتوجيهات طويلة الأمد، وذلك من خلال جلب بعض الأسماء الكبيرة في الصحافة العربية والدولية، لخلق فرص جديدة لا بأس بها للتعامل مع الصحفيات العاملات في بيئات مختلفة وصعبة.
