الرئيسيةشخصيات ومبادراتكسوة العيد.. مبادرات تطوعية لتأمين اللباس لأطفال الشمال السوري
شخصيات ومبادرات

كسوة العيد.. مبادرات تطوعية لتأمين اللباس لأطفال الشمال السوري

مع اقتراب عيد الفطر المبارك وبسبب الأوضاع المادية الصعبة وعدم قدرة الكثير من الأهالي شراء ملابس العيد لأطفالهم، عمدت عدت منظمات إنسانية عاملة شمال غربي سوريا على إطلاق مشاريع كسوة العيد، بهدف تأمين الملابس الجديدة لأطفال الأسر الفقيرة والمهجرة في المنطقة.

وأطلقت المنظمات الإنسانية والفرق التطوعية حملة تبرعات على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف جمع المال من أجل جلب اللباس لأكبر قدر من الأطفال.

وتستهدف الحملات بالدرجة الأولى الأطفال الأيتام وأولاد المعتقلين والمهجرين، وكذلك أولاد العوائل الفقيرة التي لا تملك القدرة على تأمين احتياجاتها أو ليس لديها معيل.

“رياض فرحات” وهو مسؤول في فريق “إدلب التطوعي” أكد أن المشروع الذي أطلقه القريق يستهدف 30 طفلاً كمرحلة أولى، حيث أن عدد الألبسة يتضمن 30 قطعة مع الأحذية.

كما أضاف في حديث لموقع هيومن نيوز أن “أعمار الأطفال يتراوح بين 8 سنوات و10 في مخيم الأبيض شمال مدينة ادلب ب 3 كم ومعظم الأطفال هم من الأيتام”.

وحول طريقة انتقاء المستفيدين من هذه المشاريع أشار “الفرحات” إلى أن العملية تكون من خلال استبيان الحالات الأشد فقراً، والتي لم تتمكن من شراء ملابس العيد.

وتعمد الفرق التطوعية إلى اصطحاب الأطفال إلى المولات التجارية التي تتضمن قطع الملابس والأحذية، بهدف انتقاء الألبسة المناسبة لهم.

“سميرة أم محمد” تملك 4 أطفال فقدت زوجها قبل 5 سنوات خلال قصف جوي ونزحت معهم إلى الشمال السوري بعد سيطرة قوات النظام على بلدتها، تشكو “أم محمد” عدم قدرتها على شراء ملابس لأطفالها مؤكدة أن سعر ملابس الاطفال خيالي، حيث أن سعر لباس الطفل الواحد يتجاوز 30 دولاراً، أي أن شراء ملابس ل4 أطفال يحتاج ما يقارب 120 دولاراً.

كما أشارت (أم محمد) في حديث لموقع هيومن نيوز إلى أنها كل عام كانت تقتطع من مصروف بيتها لكي تشتري ثياب العيد لأطفالها، ولكن هذا العام لم تستطع شراء الملابس في حين قام فريق تطوعي بشراء ملابس لهم وكانت فرحتها وفرحة طفالها لا توصف، فالطفل بحسب قولها يعرف إنه يجب أن يلبس ثياباً جديدة على العيد ولا يعرف إذا كانت حالة أهله تسمح بذلك أم لا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *