كشفت صحيفة The Guardian البريطانية عن اقترب العلماء من التوصل للكشف عن أسباب موت الرُّضَّع المفاجئ للأطفال.
وبحسب الصحيفة فإن العلماء بصدد إعداد دراسة ترصد مادة بيوكيميائية في الدم، تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض وهي موت الطفل السليم أثناء نومه.
ونقلت الصحيفة عن العلماء قولهم إن المستويات المنخفضة بدرجة كبيرة من مادة كيميائية مرتبطة بجهاز الإيقاظ في الدماغ، هي أحد العوامل المسؤولة عن وفاة الأطفال بشكل مفاجئ.
الطبيبة (كارمل هارينغتون)، باحثة في مستشفى الأطفال في (ويستميد بنيو ساوث ويلز)، فقدت ابنها، (داميان)، بعد إصابته بهدا المرض قبل 30 عام وهي من تقود هذه الأبحاث.
الطبيبة (كارمل) قارنت بين عينات الدم المجففة المأخوذة أثناء اختبار وخز الكعب الوليدي من 655 طفلاً رضيعاً سليماً، كذلك من 26 طفلاً توفوا إثر إصابتهم بالمرض و41 طفلاً توفوا في سن الرضاعة.
وتوصلت الأبحاث إلى أن الأطفال المصابين بمتلازمة موت الرضع المفاجئ لديهم مستويات منخفضة من إنزيم يسمى بوتريل كولين استراز (BChE).
هذا الأنزيم له دور رئيسي لمسار اليقظة في الدماغ، كما تعتبر هذه المستويات المنخفضة من المسببات التي تؤدي إلى عجز في اليقظة.
وبحسب ما توصلت إليه الأبحاث فإن انخفاض مستويات هذه الإنزيمات يحد من قدرة الطفل الرضيع على الاستيقاظ أو الاستجابة للبيئة الخارجية، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو وضع غطاء على الوجه وهو ما يؤدي إلى إصابته بالمتلازمة.