تمكن اللاعب الأسترالي “أوير مابيل” من تسجيل هدف تأهل منتخبه الأسترالي لمونديال قطر من ركلات الترجيح، في المباراة التي جمعت بلاده بالبيرو.
وتأهل المنتخب الأسترالي إلى نهائيات كأس العالم في قطر، حيث استطاع اللاعب “أوير مابيل” بهذا الفوز دخول تاريخ كرة القدم في هذا البلد.
وسجل اللاعب الكيني الأصل الركلة الترجيحية السادسة لأستراليا في الملحق الدولي ضد البيرو، قبل أن يتصدى الحارس البديل “أندرو ريدماين” لركلة البيرو الأخيرة.
من هو أوير مابيل؟
أشارت وكالة “فرانس برس” في تقرير لها إلى أن (مابيل) ولد في مخيم للاجئين في كينيا عام 1995 بعد سنة من فرار أهله من الصراع جنوب السودان، وكان يعيش على وجبة واحدة في اليوم عندما كان طفلاً ويركل الكرة لتمضية الوقت.
وبحسب الوكالة وبعد إعادة توطينه في أستراليا عام 2006 وهو في سن الحادية عشرة، طور أداءه ما مكنه من الانضمام إلى نادي “أديلايد يونايتد” في سن المراهقة، قبل أن ينقل إلى “ميدتيلاند” الدانماركي عام 2015، ويلعب حالياً على سبيل الإعارة مع نادي “قاسم باشا” التركي.
وفي وقت سابق، قال (مابيل) في تصريحات صحفية “وُلدت في كوخ، كوخ صغير، غرفة الفندق الخاصة بي هنا حتماً أكبر من الكوخ، الغرفة التي كنا نمكث فيها أنا وعائلتي في مخيم اللاجئين”. وأردف “استقبالنا من أستراليا وإعادة توطيننا، منحاني وإخوتي وعائلتي بأكملها فرصة في الحياة، هذا ما أعنيه عندما أشكر أستراليا على فرصة الحياة، تلك الفرصة التي منحوها لعائلتي”.
وانضم (مابيل) إلى المنتخب الأول للمرة الأولى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، بعد أشهر من مونديال روسيا.
وبات (مابيل) لاعباً يعتمد عليه المدرب الحالي “غراهام أرنولد”، وأكد أنه يأمل أن يُلهم ما حققه لاجئين آخرين، وقال في هذا الصدد “لقد سجل، والعديد من زملائه سجلوا، الجميع لعب جزءا في ذلك، وربما ذاك الطفل اللاجئ لعب جزءا”.
وأكد “أوير بول” شقيق (مابيل) لصحيفة “أديلاد أدفرتايزر” أن عائلته متأثرة جداً بما حصل، موضحاً “أن تكون طفلاً وُلد في مخيم للاجئين، فقد كانت لحظات مؤثرة جداً لمجتمعنا، بمجرد رؤيته يدخل أرض الملعب وهو يمثل أستراليا يمنحنا شعورا جميلاً”.
