نوهت مؤسسات المجتمع المدني في الأردن خلال تقارير عدة، بمناسبة يوم العمال العالمي الذي يصادب يوم الأحد 1 أيار/ مايو، إلى التحديات التي تعاني منها الطبقة العمالية، نتيجة الأزمات الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة، بالإضافة إلى تأثير جائحة كوفيد 19 المتواصل على سوق العمل.
وتحت عنوان “ما بعد الأزمة” قال تقرير أصدره ” بيت العمال للدراسات” إن ارتفاع معدلات البطالة في الأردن وصلت إلى أعلى مستوايها نهاية عام 2021، والتي بلغت24.1 %، إذ تمثل 435 ألف عاطل عن العمل، في حين كان عدد العاطلين عن العمل في عام 2019 قد بلغ 324 ألف شخص، في ظل الأزمات الاقتصادية التي نتجت عن وباء كوفيد 19، والذي مازال يؤثر على الاقتصاد الوطني وعلى مختلف قطاعات العمل.
التقرير أكد أن جائحة كوفيد19 خلال العام المنصرم تسببت في زيادة مايقارب 110 آلاف شخص إلى قائمة العاطلين عن العمل، والتي كانت مرتفعة بشكل ملحوظ قبل شيوع الوباء.
وأوضح التقرير أن هذه الأزمة كشفت الهشاشة التي يعاني منها سوق العمل، وافتقار فئات العمال لمتطلبات الحماية الاجتماعية وخاصة العاملين في قطاع غير منظم، والذين يمثلون 48 % من العاملين في البلاد.
وفي السياق ذاته نوه تقرير أعده “المرصد العمالي الأردني” التابع لمركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية بالإشتراك مع مؤسسة “فريدرتش” الألمانية، إلى أن العمال يواجهون تحديات غير مسبوقة، حيث يعاني معظمهم من طبيعة عمل غير ملائمة، من حيث انخفاض مستويات الأجور، وانتشار ظاهرة العمل غير المنظم، وغياب الأمن الوظيفي، مع زيادة الاعتداءات على حقوق العمال.

التقرير أضاف أن حقوق العمال باتت عرضة للانتهاكات، في ظل غياب المنظمات النقابية والعمالية ودورها في الدفاع عن شروط العمل في الأردن.
كما انتقد التقرير القرارات التي تمس مصالح العمال دون الرجوع لوجهات نظر الممثلين عنهم.
في حين أوصت جمعية “تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان”، بضرورة زيادة الجولات التفتيشية لأماكن العمل للحد من الانتهاكات التي يتعرض لها العمال، ومحاولة الخروج السريع من أزمة كوفيد 19 ومعالجة آثارها، وتوفير الحماية الاجتماعية للعمال، وتحفيز النمو الاقتصادي.