أصدر فريق منسقو استجابة سوريا تقريراً كشف فيه عن ارتفاع مؤشر حد الجوع والفقر والكلف الاقتصادية للعائلات شمال غرب سوريا.
وبحسب تقرير الفريق فإن حساب الكلفة المعيشية لأسرة مكونة من أربعة أفراد ضمن الحدود الدنيا دون الاعتماد على المساعدات الإنسانية، هي 3165 ليرة تركية.
وتحتاج العائلة لمادة الخبز ويختلف الاحتياج من أسرة لأخرى، إلا أن كل عائلة تحتاج وسطياً ثلاث ربطات يومية بسعر 5 ليرة تركية، ما يعادل 450 ليرة تركية شهرياً.
وأشار الفريق إلى أن العائلة بحاجة لاشتراك الطاقة الكهربائية بالحد الأدنى شهرياً 250 ليرة تركية، وكذلك مياه الشرب والاستخدام اليومي، حيث تحتاج الأسرة لتعبئة أربع مرات شهرياً مع الأخذ بالاعتبار تأمين مياه الشبكة بشكل ضعيف، والذي يتطلب 150 ليرة تركية.
كما تستهلك الأسرة أسطوانة غاز مرة واحدة شهرياً بسعر 215 ليرة تركية، أما الاتصالات والانترنت فتحتاج إلى 100 ليرة، وكذلك الخضار بالحد الأدنى 550 ليرة تركية.
كما أوضح فريق الاستجابة أن العائلة تحتاج مواد بقالية بمبلغ 850 ليرة تركية، واللحوم مرتين شهرياً ب250 ليرة، أما مصاريف العلاج والأدوية فتختاج 150 ليرة، كذلك مصاريف الأطفال في المدارس بقيمة 200 ليرة تركية.
ولفت الفريق إلى أن قيمة الدخل الوارد للعائلة الواحدة مختلف، فإن الحد الأدنى للأجور لدى عمال المياومة على اعتبار أن نسبة 85% من العاملين شمال غرب سوريا هم من الفئة المذكورة تبلغ 45 ليرة تركية، وعلى افتراض وجود شخصين ضمن العائلة يقومان بالعمل فإن كلفة الدخل الوارد للعائلة الواحدة مع احتساب العطل هي 2340 ليرة تركية.
وأردف الفريق إلى أنه وبحسب التصنيفات الدولية لحد الفقر والتي تبلغ 1.9 دولار أمريكي لكل شخص، فإن حد الفقر للعائلة الواحدة هو 228 دولار أمريكي ما يعادل 3740 ليرة تركية بحسب سعر الصرف الحالي.
أما حد الفقر المدقع المتعارف عليه عالمياً يحسب كنسبة 60% من حد الفقر أو في حال استيفاء العائلة عدد من الشروط، وتعادل تقريباً 2245 ليرة تركية.
واعتبر الفريق أننسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر تبلغ 84% وفقاً للأسعار الأساسية وموارد الدخل، كما تبلغ نسبة العائلات الواقعة تحت حد الجوع 36% من إجمالي العائلات الواقعة تحت خط الفقر، وذلك لعدة اعتبارات أهمها (عدد أفراد العائلة العاملين وأسعار الصرف المتغيرة وعوامل اخرى).
وختم فريق الاستجابة بيانه بالقول أنه يصنف كافة القاطنين ضمن المخيمات المنتشرة في المنطقة تحت خط الفقر بشكل كامل، كما يصنف 18% من نازحي المخيمات ضمن حدود الجوع.
