أكدت صحيفة “فاينشال تايمز” البريطانية في تقرير نشرته يوم الثلاثاء 10 أيار، أن ملف اللاجئين السوريين في تركيا وصل إلى “نقطة الغليان”، في وقت انحرف اهتمام أوروبا نحو اللاجئين القادمين من أوكرانيا، وسط تصاعد التصريحات العنصرية من قبل المعارضة التركية ضد اللاجئين السوريين.
الصحيفة نقلت عن المحلل بمعهد “تيباف” للأبحاث في أنقرة، (عمر كادكوي)، أن المناخ الحالي في تركيا “عدواني ومتوتر” تجاه اللاجئين، وليس غريباً تزامن المخاوف من اللاجئين مع المشاكل التي يعاني منها الاقتصاد التركي، كما أن الانتخابات المقبلة زادت من الجو المشحون.
(كادكوي) أشار إلى أن الظروف الحالية وضعت السوريين بين المطرقة والسندان، و”غالبيتهم لا يريد العودة إلى سوريا، وازداد شعورهم بالرفض في تركيا، وربما يحاولون البحث عن جهة آمنة، وبالنسبة لمعظم السوريين، فهذه ستكون أوروبا”.
بدورها قالت (نيغار غوسيكل) مديرة (برنامج سوريا في مجموعة الأزمات الدولية) في تركيا، إن التعهد بإرسال السوريين إلى بلادهم ليس حلاً، بل “سيرفع من توقعات الرأي العام ولن يتم الوفاء بها”.
يوم أمس كان قد صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تطرد اللاجئين السوريين الموجودين على أراضيها، وأنهم سيقفون حتى النهاية إلى جانب الذين لجأوا إلى تركيا هربًا من الحرب في بلدهم.
