كشف عدد من العلماء في دراسة حديثة، وجود ما يسمى “الماس السماوي”، بعد العثور عليه في سطح الأرض.
وبحسب شبكة “CNN” الأمريكية فإن الحجر “لونسداليت” يتميز بأن لديه صلابة وقوة تفوق تلك الموجودة في الماس العادي، وقد وصل هذا المعدن النادر إلى هنا عن طريق نيزك.
وبحسب الدراسة، فقد بدأ الكشف عندما كان الجيولوجي “آندي تومكينز”، الأستاذ في جامعة “موناش” في أستراليا، بالخارج في مجال تصنيف النيازك.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن “آلان سالك”، المؤلف المشارك في الدراسة، وهو طالب دكتوراه وباحث في المعهد الملكي للتكنولوجيا في “ملبورن”، قوله، إنه عثر على نوع غريب من الماس “منحنٍ” في صخرة فضائية شمال غرب إفريقيا.
وأشار (سالك) إلى أن (تومكينز) وضع نظرية أن النيزك الذي يحمل “لونسداليت” جاء من عباءة كوكب قزم، كان موجوداً منذ حوالي 4.5 مليار سنة.
بدوره “بول أسيمو”، أستاذ الجيولوجيا والكيمياء الجيولوجية في معهد “كاليفورنيا للتكنولوجيا”، قال لشبكة “cnn”، إنه بفضل الأساليب المتطورة والإمكانيات المستقبلية، فإن الاكتشاف مثير.
في السياق، تمكَّن الفريق من تحليل النيزك بمساعدة المجهر الإلكتروني وتقنيات “السنكروترون” المتقدمة، التي صنعت خرائط لمكونات الجسم الفضائي، بما في ذلك “اللونسداليت والماس والغرافيت”، وفقاً للدراسة.
هذا ويمكن أن يتكون الماس و “اللونسداليت” بثلاث طرق، إما خلال الضغط العالي ودرجة الحرارة على مدى فترة طويلة من الزمن، وهذا هو شكل الماس على سطح الأرض، أو إثر صدمة اصطدام النيزك بسرعة فائقة، أو إطلاق أبخرة من “الغرافيت” المتكسر الذي من شأنه أن يعلَق على قطعة صغيرة من الماس ويبني عليها، بحسب قول (أسيمو).