غادر عشرات الشبان من أبناء مخيم “خان الشيح” للاجئين الفلسطينيين في سوريا، والواقع تحت سيطرة قوات نظام الأسد بريف دمشق الغربي، باتجاه الأراضي التركية.
وأرجعت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” سبب الهجرة إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية وانتشار البطالة، وعدم القدرة على تأمين متطلبات الحياة اليومية، والحاجات الأساسية.
وأضافت أن الشبان غادروا المخيم بطرق غير شرعية مروراً بمناطق سيطرة المعارضة السورية بريف حلب ومحافظة إدلب، قبل الوصول إلى تركيا.
وقبل أيام، أطلقت “مديرية شؤون الفلسطينيين” التابعة لـ “الحكومة السورية المؤقتة”، رابطاً إلكترونياً لإحصاء اللاجئين الفلسطينيين المهجرين والمقيمين بمناطق سيطرة المعارضة شمال سورية.
ودعت المديرية، الفلسطينيين كافة في شمال سورية إلى المشاركة بتعبئة الرابط إلكترونياً، مشيرة إلى احتمال استبعاد كل من لا يشارك في الإحصاء الإلكتروني، الذي سيتم اعتماده رسمياً.
وخلال وقت سابق، كشفت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية”، نزوح عائلات فلسطينية من مناطق سيطرة النظام، إلى الشمال السوري الواقع تحت سيطرة المعارضة، خلال الأسابيع الماضية.
وأوضحت أن أكثر من عشرة عائلات فلسطينية قدمت من دمشق وضواحيها إلى الشمال السوري، بهدف الاستقرار أو السفر إلى تركيا ومن ثم إحدى الدول الأوروبية، وذلك لظروفهم “الإنسانية القاسية”.
كما أشارت إلى أن معظم العائلات الفلسطينية التي تصل إلى الشمال السوري، تتعرض لمشكلات أمنية، جراء دخولها بطرق غير نظامية.
هذا وتعمل مديرية شؤون الفلسطينيين مع الجهات الأمنية والرسمية من أجل تسوية أوضاعهم القانونية.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد دمرت مخيم “اليرموك” الفلسطيني بشكل ممنهج، وهجرت سكانه بعد حصار دام سنوات جنوب دمشق.
