أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بياناً يوم الإثنين 9 أيار، أكدت فيه مقتل شاب من أبناء قرية الناجية بريف إدلب الغربي تحت التعذيب في أحد سجون نظام الأسد، بعد اعتقال دام لأكثر من 10 أعوام.
الشبكة قالت في بيانها إن “المدني محمد سليم زرزوري من مواليد عام 1989، اعتقلته قوات النظام في تشرين الأول 2011 من قرية الناجية، ومنذ ذلك الوقت وهو في عداد المُختفين قسرياً، نظراً لإنكار النظام احتجازه أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارته”.
كما أضافت الشبكة أن عائلته علمت يوم الأحد الماضي أنه مسجل في دائرة السجل المدني التابعة للنظام على أنه قد توفي بتاريخ 15 من تشرين الأول 2012، حيث رجحت الشبكة أن الشاب قد توفي بسبب التعذيب داخل سجون النظام.
الشبكة تابعت في بيانها بأن قوات النظام لم تسلم جثة الشاب لذويه، لتؤكد أن هذه الممارسة معتادة للنظام بعدم تسليم جثث الوفيات داخل سجونه للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم النظام بالتخلص من الجثث عبر عمليات حرق ودفن ضمن مقابر جماعية سرية مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
بينما تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقاريرها أن ما لا يقل عن 14 ألفا و449 مواطناً سورياً قضوا تحت التعذيب في السجون التابعة للنظام، كما تشير إلى أن نحو 132 ألفا و667 شخصاً ما يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في معتقلات النظام، ما يشكل تهديداً خطيراً وتخوفاً حقيقياً على مصيرهم.
