الرئيسيةالإنسان اولاًشاب سوري يعبر عن شكره لقرية فرنسية بطريقته الخاصة .. إليك التفاصيل
الإنسان اولاًفي الغربة

شاب سوري يعبر عن شكره لقرية فرنسية بطريقته الخاصة .. إليك التفاصيل

عبر الشاب السوري “بلال النمر” (25 عاماً)، عن شكره لبلدة “فوفنارغ” جنوب فرنسا، بالقرب من “إيكس-آن-بروفانس”، لاستضافتها والديه، وذلك من خلال تنظيمه مهرجاناً فنياً فيها نهاية هذا الأسبوع.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن “بلال النمر” قوله: “وصل والداي إلى فرنسا حاملين حقيبتين عام 2016، بعد خمس سنوات على اندلاع الحرب في سورية، واستضافتهما فوفنارغ بالترحاب”.

وأضاف “أردت استخدام لغتي، وهي الموسيقى الكلاسيكية، لكي أوفي هذه القرية التي يبلغ عدد سكانها ألف نسمة حقها، على ما وفرته لعائلتي، من خلال تنظيم مهرجان فيها بمشاركة فنانين كبار”.

وأشار قائلاً: “عندما كان والدي صغيراً، كانت فتاة تعزف على آلة الأكورديون وقال الأستاذ في تعريفه بها إنها مميزة”.

وشاء والد بلال ذات يوم أن يجرب آلة كمان موضوعة على طاولة في منزل ابن عمه، لكنه لم يستطع إصدار أي صوت منها.

كما لفت الفنان السوري بالقول: “لاحقاً، في لبنان، سمع مقطوعة على كمان عبر إحدى الإذاعات، وقال: لم أستطع تعلم الكمان، لكن ابني سيعزف عليه”.

(بلال) تلقى في طفولته المبكرة في دمشق لعبة على شكل كمان، ثم قدم له والده هذه الآلة الوترية الجميلة، ليلتحق بدروس العزف في مدرسة للموسيقى، ويتذكر أنه فاز “بمسابقة صغيرة”، وكانت الجائزة التي حصل عليها عبارة عن جهاز “ووكمان” نقال أزرق للاستماع إلى الموسيقى، والذي لا يزال لديه، وبفضل أستاذ موسيقى رصده، التحق بمعهد “صلحي الوادي” ثم فاز بمسابقة دولية.

وبحسب الوكالة الفرنسية فإنه عند سفح جبل “سانت فيكتوار” الذي رسمه “سيزان” في مجموعة من لوحاته، بالقرب من القصر الذي دفن فيه “بابلو بيكاسو”، ستصدح الألحان الكلاسيكية للمؤلفين الألمانيين “لودفيغ فان بيتهوفن” (1770-1827)، و”فيليكس مندلسون” (1809-1847)، وكذلك أخرى عربية، كالسوناتة السورية الرقم 2، والمينورية للموسيقي العراقي الأصل صلحي الوادي (1934-2007).

كما سيتولى عزف هذه المقطوعات موسيقيون منفردون مشهورون، والأوركسترا السمفونية الجديدة ل “إيكس-آن-بروفانس”.

تجدر الإشارة إلى أن “بلال النمر” كان الأول من أفراد أسرته يصل إلى فرنسا بفضل موهبته في العزف على الكمان، ولم يكن والداه موسيقيين، إذ إن والدته خبيرة محاسبة، بينما يعمل والده في مجال البناء، وكان أيضاً حارس إنقاذ بحري في لبنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *