أعلنت السلطات السويدية سماحها لحزب “الخط المتشدد” متمثلاً بزعيمه الدنماركي (راسموس بالودان) تنظيم مظاهرات بهدف حرق نسخ من القرآن الكريم قرب عدة مساجد في مناطق متفرقة من البلاد.
وكالة الأناضول التركية قالت إن السماح بالمظاهرات جاء بعد طلب تقدم به بالودان لتنظيمها في منطقتي “هالوندا” و”هوسبي” في العاصمة ستوكهولم، ومدن غوتبورغ وبوراس وتررولهاتن يومي 12 و13 أيار الحالي.
الشرطة السويدية أصدرت بياناً ذكرت فيه أنها وافقت على تنظيم المظاهرات، وحذرت المناهضين لتلك المظاهرات من القيام بأعمال شغب.
بدوره أشار خبير العلوم السياسية بجامعة غوتبورغ بو روثستين، في مقال له بصحيفة “أكسبرس”، إلى أن حرق كتب خاصة مثل القرآن لا تعتبر حرية تعبير، مشدداً على ضرورة اعتبارها “جرماً عالمياً”.
كما طالب بإدراج حرق القرآن ضمن الحظر السياسي لحرق الكتب جماعياً، الذي صدر في أوروبا عقب إحراق 25 ألف كتاب عام 1933 من قبل ألمانيا النازية.
بالودان الذي يحمل الجنسيتين السويدية والدنماركية كثف في الآونة الأخيرة من أنشطته لإحراق نسخ القرآن الكريم، والتي يقوم بها منذ عام 2017.
يشار إلى أن صدامات جرت نيسان الماضي بين محتجين على حرق القرآن والشرطة، أسفرت عن إصابة 104 عناصر شرطة و14 متظاهراً وتدمير 20 سيارة شرطة.
