سلط موقع “the ferret”، الضوء على قصص لاجئين سوريين يواجهون قرارات المملكة المتحدة بترحيلهم إلى رواندا.
وأشار الموقع إلى قصة شاب سوري (19 عاماً)، بات ثاني طالب لجوء من سوريا في اسكتلندا يحارب خطط المملكة المتحدة لترحيله إلى رواندا.
وأكد التقرير أن الشاب السوري، وهو أحد الناجين من التعذيب والاحتجاز في سجون النظام خلال مرحلة الطفولة، تمكن من الهرب عبر أوروبا إلى المملكة المتحدة، بعد سجنه في ليبيا أيضاً، العام الماضي.
وأوضح التقرير أن المملكة المتحدة منعت الشاب من طلب اللجوء بعد وصوله إلى أراضيها في أيار (مايو) الماضي، وبدلاً من ذلك، احتجزته في مركز “بروك هاوس” لترحيل المهاجرين، ثم أطلقت سراحه بكفالة، وقدم محاميه طعناً بقرار اعتبار طلب اللجوء الذي قدمه “غير مقبول”.
ونقل التقرير عن “سونيا سيتس” الرئيسة التنفيذية لمنظمة “التحرر من التعذيب”، قولها: “لا يمكن لأي شخص لديه ضمير ألا يتأثر بقصة هذا الشاب المروعة، من تعرضه للتعذيب في طفولته، إلى تعرضه للاختطاف والاستعباد، وأخيراً القيام برحلة محفوفة بالمخاطر عبر القناة إلى ما كان يأمل أن يكون الأمان في المملكة المتحدة”.
وأشارت (سيتس): “قرار الحكومة القاسي بسجنه وتهديده بإبعاده إلى رواندا، يكشف عن وحشية معاملتها للأشخاص الفارين من التعذيب والحرب”.
ورأت (سيتس) أنه “من المهم أكثر من أي وقت مضى، أن نستمر في رفع أصواتنا والكفاح من أجل نظام لجوء يعامل اللاجئين بكرامة وإنسانية ورحمة”.
وخلال الشهر الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية عن إلغاء أول رحلة لترحيل اللاجئين قسراً من بريطانيا إلى رواندا، بعد طعن قدمه محامون للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وفي السياق، أخلت الشرطة البريطانية سبيل المهاجرين المعتقلين بعد إغلاق محتجين الطريق أمام سيارة شرطة، كانت تعمل على نقلهم إلى مراكز الاحتجاز في لندن لترحيلهم.
وأعلنت بريطانيا اختيار 15 لاجئاً سورياً ضمن الدفعة الأولى من طالبي اللجوء، التي سيتم ترحيلها إلى رواندا.
بدورها، أعربت مؤسسة “سوريا للإغاثة في بريطانيا”، عن خشيتها من أن يكون السوريون هم العدد الأكبر في عملية الترحيل.
كما أكدت المنظمة أن عدداً من المنظمات الإنسانية والحقوقية تحاول الترافع لمنع ترحيل اللاجئين.
وفي تصريح لشبكة “الجزيرة”، قال “عثمان مقبل” رئيس منظمة “سوريا للإغاثة”، إن اللاجئين السوريين هم الحلقة الأضعف، وهناك رسالة تريد الحكومات الغربية إيصالها لهم وهي العودة إلى سوريا تحت مبرر أنها باتت آمنة”.
جدير بالذكر أن بريطانيا استقبلت منذ 2015 نحو 7300 لاجئ سوري، من أصل مئات الالاف ممن لجؤوا إلى دول أوروبية مختلفة.