كشف التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية والحملة الدولية لحظر الألغام الأرضية، أن سوريا كانت منذ عام 2012 البلد الأسوأ في العالم من حيث حصيلة ضحايا الذخائر العنقودية.
وأشار التحالف إلى أن سوريا سجلت خلال 2021 أعلى حصيلة للضحايا، بمعدل 25% من الحصيلة الإجمالية على مستوى العالم.
وجاء التقرير السنوي الثالث عشر لرصد استخدام الأسلحة العنقودية في العالم، أن 37 شخصاً، ثلثهم أطفال، قتلوا في سوريا خلال العام الماضي، جراء بقايا ذخائر عنقودية ألقيت في وقت سابق.
وأشار التقرير إلى أنه لم يشهد عام 2021 سقوط ضحايا جراء هجمات عنقودية جديدة، منذ بدء استخدام هذه الذخائر في سوريا عام 2012.
ولفت التقرير أن 13 محافظة سورية من أصل 14 تعرضت لهجمات بذخائر عنقودية منذ عام 2012، لافتاً إلى انخفاض في حصيلة الهجمات العنقودية في سوريا، منذ منتصف عام 2017، مع استمرارها طيلة عامي 2019 و2020.
وقبل أيام، أصدرت منظمة “الدفاع المدني السوري” تقريراً، وثقت خلاله مقتل 23 شخصاً، بينهم 10 أطفال، وإصابة 24 آخرين، بينهم 15 طفلاً، بانفجار مخلفات الحرب في مناطق شمال غربي سورية، منذ بداية العام.
وقالت المنظمة في تقريرها: “إن الأطفال هم الضحية الأكبر لحوادث انفجار مخلفات الحرب، بسبب قلة وعيهم وجهلهم بماهيتها، وإن الإصابة بتلك المخلفات تترك أثراً جسدياً ونفسياً يرافقهم للأبد”.
وحذر التقرير، أن أعداداً كبيرة من الذخائر غير المنفجرة والألغام لا تزال موجودة بين منازل المدنيين، وفي الأراضي الزراعية وأماكن لعب الأطفال، ومع وجود تلك الذخائر وانتشارها، ستستمر الخسائر لفترة طويلة.
وأشار “الدفاع المدني السوري” إلى أن فرقه المختصة نفذت منذ مطلع العام الحالي وحتى الشهر الماضي، 780 عملية مسح غير تقني، وأزالت 524 ذخيرة متنوعة في 449 عملية إزالة، كما قدمت 1080 جلسة توعية من مخاطر مخلفات الحرب.
