يواجه أكثر من 60% من سكان المدن في السودان معضلة إنعدام القدرة الشرائية، وعدم توفر الغذاء الكافي، بعد أن كانت المخاوف تتركز في الأرياف فقط.
الشبكة الدولية لأنظمة الإنذار المبكر قالت، إن المشكلة الأساسية التي تُلقى على عاتق سكان المدن السودانية تتعلق بارتفاع أسعار الغذاء وتراجع القدرة الشرائية، بسبب ضعف الأجور والاعتماد بشكل كبير على الاستيراد لسد فجوة السلع الغذائية.
من جانب آخر، وعلى الرغم من انحسار المشكلة نسبياً في الأرياف واعتماد سكانها على الإنتاج الذاتي من الاحتياجات الغذائية، إلا أن هنالك مخاوف من تراجع الإنتاج الزراعي بسبب ضعف الاستعداد للموسم الزراعي وارتفاع التكاليف التي تترتب على مدخلات الإنتاج، في ظل تدهور قيمة العملة الوطنية مقارنة بالدولار، حيث يجري تداول الدولار الواحد بنحو 565 جنيهاً في الوقت الحالي.
ويُحمل مختصون قصور السياسيات مسؤولية تراجع أوضاع الأمن الغذائي في بلد لطالما وصفه البعض بـ “سلة غذاء العالم” المحتملة، ويقولون إن السودان يتمتع بموارد اقتصادية متنوعة وضخمة، لكنها لم توظف بالطريقة المثلى لدعم الاقتصاد وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي ليس للسكان المحليين فقط بل لسكان المنطقة، وذلك بحسب “sky نيوز عربية”.
تجدر الإشارة إلى أن السودان يضم أكثر من 180 مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة، و11 نهراً من بينها ثاني أطول نهر في العالم.
