كشفت صحيفة “الغارديان” أن حلقات “زحل” الشهيرة، قد تكون من بقايا قمر مزّقته جاذبية الكوكب.
وبحسب الصحيفة فقد ظلت البقايا خالدةً لتبرز مساره باستخدام الأجزاء الجليدية المتناثرة، حيث أجرى باحثون من معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا (MIT) حسابات حددت التغيرات في محور دوران “زحل” بمرور الوقت.
والدراسة بنيت على بيانات المرحلة الأخيرة من مهمة “كاسيني” التابعة لوكالة “ناسا”، وتشير إلى أن كوكب “زحل” لم تكن له أي حلقات معظم فترة وجوده المستمرة منذ 4.5 مليار سنة.
ولفتت إلى أن أحد الأقمار قرر أن يقترب من الكوكب الغازي العملاق أكثر من اللازم قبل نحو 160 مليون سنة، ما تسبب في تمزيق القمر وظلت البقايا خالدةً لتبرز مساره باستخدام الأجزاء الجليدية المتناثرة.
“جاك ويزدوم”، أستاذ علوم الكواكب في معهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا، ومؤلف الدراسة الرئيسي على القمر المفقود، والذي طلق عليه اسم “كريساليس”.
واعتبر الأستاذ أن هذا التشبيه كأجنحة فراشة خارجة من شرنقة، كما هي الحال في تشكّل الحلقات.
في سياق متصل، وصف الأستاذ “سكوت تريماين”، من معهد الدراسات المتقدمة في “برنستون”، نتائج الدراسة بأنها “لافتةٌ للنظر”، رغم عدم مشاركته فيها.
كما أوضح أن هذه النتائج ربما تحل مختلف الألغاز المرتبطة بكوكب “زحل”، بناءً على فرضية جريئة واحدة، لكنها تظل فرضيةً معقولة.
وشرع فريق “ويزدوم” في أبحاثه أولاً من أجل تفسير سبب ميل زحل بنحو 27 درجة على محوره.
ولفتت بعض النماذج النظرية إلى أن الميل ربما يرجع إلى كون “زحل” عالق في الرنين المداري للجاذبية مع كوكب “نبتون”، لكن مثل هذه النماذج عادةً ما تكون حساسةً للتغييرات البسيطة في عددٍ كبير من المتغيرات.