أوضح “الدفاع المدني السوري“ في منشور عبر معرفاته الرسمية على الانترنت، أن فرق الإنقاذ المائي التابعة له، تمكنت اليوم السبت 4 حزيران، من انتشال جثة الشباب “فوزي كنو” البالغ من العمر 20 عاماً، والذي توفي غرقاً أثناء سباحته في مياه نهر عفرين بالقرب من شلالات “كمروك”، وذلك بعد بحث استمر منذ مساء يوم أمس الجمعة 3 حزيران.
وأكدت “الخوذ البيضاء” أن حالة الغرق هذه تعد الثانية خلال أقل من 24 ساعة، حيث توفي الطفل “عبد العزيز الشيخ علي” يوم أمس الجمعة غرقاً بمياه بحيرة “ميدانكي”، بريف عفرين شمالي حلب.
هذا وأنقذت فرق الدفاع المدني بعد حادثة غرق الطفل بساعة، الشاب “حسن الشعبان” البالغ من العمر 22 عاماً، أثناء سباحته في البحيرة، حيث سارعت فرق الإنقاذ إلى تقديم الإسعافات الأولية ونقله إلى المشفى على الفور لتلقي العلاج اللازم.
وفي نهاية الشهر الفائت توفي الفتى ”محمد تركي الطه” البالغ من العمر 16 عاماً، إثر غرقه بمياه نهر العاصي في بلدة “دلبيا” غربي إدلب.
بدوره، طالب “الدفاع المدني” الأهالي بعدم السباحة في بحيرة ميدانكي، ونهري العاصي والفرات، وسواقي المياه في عفرين، كونها غير صالحة للسباحة وخطرة جداً.
كما شدد على ضرورة عدم محاولة إنقاذ أي غريق مهما كانت صلة القرابة، وطلب المساعدة وتأمين وسائل الأمان في حال وجود شخص متمرس بالإنقاذ، وإخبار فرق الدفاع المدني بأسرع ما يمكن.
المنظمة أشارت أن المناطق التي تنتشر فيها المسطحات المائية شمال غربي سوريا، تشهد عدة حالات غرق في كل صيف، حيث يقصدها المدنيون بغرض السباحة دون الانتباه لخطرها على حياتهم، كون معظم القاصدين لهذه المسطحات لا يصطحبون معهم وسائل الأمان كالحبال والإطارات المطاطية التي تساعد على الطفو، مع عدم مراعاتهم للأوقات المناسبة للسباحة، حيث يزداد منسوب المياه في كثير من الأحيان وتزداد سرعة التيارات، ما يزيد من احتمالية الغرق بشكل أكبر.
جدير ذكره أن فرق “الدفاع المدني” تمكنت منذ بداية عام 2022، من تلبية 16 نداء استغاثة لحالات غرق في مناطق متفرقة شمال غربي سوريا، حيث تم انتشال جثامين 10 أشخاص، فيما تمكنت من إنقاذ 6 آخرين ونقلهم إلى المستشفيات والنقاط الطبية.