شهد العراق ارتفاع غير مسبوق في إصابات حمى (القرم -الكونغو النزفية) والتي فاقت وباء الكوفيد-19، ما أجبر الفرق الطبية على تعقيم المواشي في الحظائر بمبيدات حشرية، حيث سجلت البلاد منذ كانون الثاني الماضي 111 إصابة بين البشر، منها 19حالة وفاة بحسب منظمة الصحة العالمية.
“حيدر حنتوش “مدير شعبة السيطرة على الأمراض داخل دائرة الصحة في محافظة ذي قار الجنوبية قال لتلغزيون TRT عربي: “إن الحالات التي كانت تسجل لاتتجاوز اصابع اليد الواحد سنوياً، فيما سجلنا عام 2021 في محافظة ذي قار 16 إصابة، بينها 7 وفيات، في حين بلغ عدد الاصابات هذا العام 43 إصابة بينها 8 وفيات”، مشيراً إلى اعتماد هذه المنطقة على تربية المواشي من بقر وماعز وغنم وجواميس، التي بدورها تنقل حمى القرم -الكونغو إلى البشر.
ووفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية يتم انتقال حمى القرم-الكونغو إلى البشر إما عن طريق لدغات القراد أو بملامسة دم الحيوانات المصابة، أو أنسجتها خلال الذبح او بعده مباشرة.
وبحسب المنظمة ينتقل الفيروس الذي تم اكتشافه لأول مرة عام 1979 بالعراق من إنسان لآخر نتيجة الاتصال المباشر بدم شخص مصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، حيث تسجل أكثر الإصابات بين الجزارين ومربي المواشي.
يشار إلى أن العراق اتخذ إجراءات وقائية، حيث كثف إلى جانب الأمم المتحدة حملات التعقيم والتوعية بين السكان، بالإضافة لإدخال علاج جديد بمضادات فيروسية إلى المستشفيات.
