الرئيسيةالأخبارتوقف الدعم عن 133 مدرسة شمال سوريا ينهي الرحلة التعليمية لأكثر من 40 ألف طفل
الأخبارسوريا

توقف الدعم عن 133 مدرسة شمال سوريا ينهي الرحلة التعليمية لأكثر من 40 ألف طفل

أكدت منظمات تنشط في المجال الإنساني داخل سوريا توقف الدعم عن أكثر من 133 مدرسة، وأن مايزيد عن 40 ألف طفل سوري سيتركون مقاعدهم،
في ظل إعلان بريطانيا تخفيض مساعدتها الإنسانية.

منظمة “الإغاثة السورية Syria Relief” قالت: “إن قرار الحكومة البريطانية بخفض ميزانية المساعدات الخارجية، سينتج عنه انخفاض عدد المدارس التي تتلقى الدعم منها، من 153 إلى 16 مدرسة خلال مدة زمنية تقل عن 12 شهر”.

في حين حذرت المنظمة أنه مع حلول أغسطس 2022، من الممكن ألا يبقى أية مدرسة عاملة شمال سوريا، في حال عدم توفر تمويل بديل، وفي حال تعثر الحصول على أموال لسد الفجوات التي خلفتها حكومة المملكة المتحدة والمانحون الآخرون، فإن جيلاً كاملاً من الأطفال شمال سوريا سيصبح خارج المدارس، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع ملحوظ في عمالة الأطفال، وحالات الزواج المبكر.

وبحسب منظمة الإغاثة السورية، فإن مدارس المخيمات مكتظة بالطلاب، بلا كهرباء ولا تدفئة، مع ارتفاع لمعدلات عمالة الأطفال والزيجات المبكرة بين النازحين بسبب الحرب، والتي من المرجح أن تزداد بسرعة إذا تم إغلاق المزيد من المدارس.

المنظمة قالت أيضاً: “هناك أكثر من 2.4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس في سوريا، وما لم نرفع مستوى دعمنا بشكل كبير، فسيكون عدد أكبر من هؤلاء معرضين لخطر التسرب”.

من جانبها كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن تفاصيل تخفيضات الإنفاق البريطاني البالغ 4.2 مليار جنيه إسترليني في مارس لعام 2021، بما في ذلك تخفيضات في برامج التعليم والصحة وصحة الأم واللاجئين الفلسطينيين.

(الغارديان) أكدت أن سوريا نالت أقسى التخفيضات، على الرغم من أن ملايين الأشخاص لا يزالون يعيشون في مخيمات اللاجئين والنازحين بعد أكثر من 10 سنوات من بدء الصراع، حيث خفضت المملكة المتحدة إجمالي إنفاقها على المساعدات الخارجية من التزامها البالغ 0.7% من الدخل القومي الإجمالي إلى 0.5%.

جدير ذكره أن (جويس مسويا) مساعدة الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، صرحت الأسبوع الماضي، بأن استثمارات كبيرة وسريعة مطلوبة الآن للمساعدة على كسر الحلقة المفرغة من المعاناة والعنف واليأس في سوريا، حيث تقدر الأمم المتحدة أن 14.6 مليون سوري لا زالوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *