لجأ عدد من الشبان القاطنين في العاصمة السورية “دمشق” الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، إلى العمل بتنظيف المنازل لتأمين مصاريفهم اليومية ومصاريف عائلاتهم في ظل البطالة التي تسيطر على أسواق العمل.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد عن الباحثة الاجتماعية “ناريمان موسى باشا”، قولها: “إن الظروف المادية الصعبة وانعدام فرص العمل الجيدة، وتنامي البطالة في المجتمع السوري، كل ذلك دفع الشباب المتعطلين عن العمل، أو الباحثين عن فرصة عمل لدى القطاع العام ولا يجدونها، إلى العمل بمجالات مختلفة”.
وأشارت إلى أن: “الشبان يعملون على إيجاد فرص عمل حرة تناسب إمكاناتهم، وتحقق لهم مردوداً يكفل لهم حياة كريمة، بغض النظر عن نظرة المجتمع لتلك الفرص أو الأعمال”.
وأكدت الباحثة السورية أن الخيارات الحكومية محدودة أو صعبة أمام الشباب الذين ظلوا في البلد ولم تغرهم الهجرة أو لم يستطيعوا إليها سبيلا، والذين هم بحاجة إلى أي فرصة عمل تمكنهم من إعالة أنفسهم أو الإنفاق على أسرهم.
في غضون ذلك، كشف المدير السابق للمكتب المركزي للإحصاء، “شفيق عربش”، أن نسبة الفقر المتوسط والمدقع في مناطق سيطرة النظام وصلت إلى 93%.
واعتبر (عربش) أن الطبقة المتوسطة اختفت تقريباً من المجتمع السوري، في حين ظهرت طبقة أخرى بعد الحرب وهي حيتان الأسواق والتجار بنسبة 5 – 6%.
وأشار في حديثه: “أنه وبالنظر إلى واقع الموظفين .. نجد أننا فقدنا أكثر من 96% من القدرة الشرائية، واليوم الشعب هو من يصرف على الحكومة”، مؤكداً أن حكومة النظام لديها عجز وصعوبات في تحصيل الضرائب، وترفع الأسعار بعقلية بائع قديم.
هذا ونقلت إذاعة “شام” الموالية عن (عربش) قوله، إن إجراءات وقرارات حكومة النظام خلال السنتين الأخيرتين، ساهمت أكثر في إفقار الناس، وخاصة قرار رفع سعر البنزين بنسبة 137%.