سجلت مناطق سيطرة نظام الأسد ارتفاعاً في جرائم الأحداث المتعلقة بالمخدرات، لتشكل ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع السوري في ظل الفلتان الأمني وسوء الأوضاع المعيشية.
وأكد “وائل الصالح” مدير معهد “خالد بن الوليد” لإصلاح الأحداث الجانحين في “دمشق”، أن هذه الظاهرة باتت في مقدمة الجرائم بعد السرقة، مع تزايد استغلال الأطفال في هذا الإطار.
ونقلت إذاعة “ميلودي إف أم” الموالية للنظام عن (الصالح) قوله: “إن عدد الأحداث الذين استفادوا من المعهد هذا العام، بلغ حتى الآن 738، بينهم 150 حالة مخدرات و400 حالة سرقة”.
وأضاف: “بلغ إجمالي المستفيدين في العام الماضي 1569، بينهم 242 مخدرات ونحو ألف سرقة، إضافة إلى تهم أخرى تشمل الإيذاء أو السرقة البسيطة أو المشاجرات أو التعامل بغير الليرة أو حتى بيع الخبز”.
ورأى (الصالح) أنه لا يمكن تحميل الوضع الاقتصادي السبب في هذا المعدل، كون “حالات عديدة تأتي من طبقات ميسورة”، مشيراً إلى أن النسبة الأكبر تأتي من طبقات فقيرة.
كما أشار في حديثه إلى وجود جرائم قتل لكنها لا تتجاوز 2%، معتبراً أن فصل الصيف يرفع معدل الجرائم بينما تنخفض في الشتاء، كما ترتفع في مواسم الأعياد وموسم العطلة القضائية ومواسم المباريات.
جدير بالذكر أن المخدرات باتت تنتشر بشكل كبير في مناطق سيطرة نظام الأسد حتى أصبحت تصدر للدول المجاورة، وخصوصاً الأردن وتركيا، وذلك من خلال معامل تصنيع للحبوب المخدرة تشرف عليها الفرقة الرابعة التابعة لجيش نظام الأسد.
