الرئيسيةالأخبارسورياتظاهرات وضحايا .. مدن ريف حلب تنتفض لأجل الكهرباء
سوريا

تظاهرات وضحايا .. مدن ريف حلب تنتفض لأجل الكهرباء

أيهم الشيخ

شهدت العديد من مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي، خروج مظاهرات شعبية واسعة يوم الجمعة 3 حزيران بعد رفع أسعار الكهرباء في تلك المناطق.

وخرج مئات المدنيين في مظاهرات بمنطقة عفرين وجنديرس ومارع وصوران بريف حلب الشمالي، والباب بالريف الشرقي، وذلك رفضاً لقرار الشركة المغذية للمنطقة رفع أسعار الكهرباء، في وقت يعاني خلاله الأهالي من ضائقة معيشية واقتصادية.

وتجمع المتظاهرون أمام مبنى الشركة والمجلس المحلي في مدينة عفرين شمال حلب، فيما أضرم مجهولون النار في المبنيين ما أدى إلى احتراق أجزاء واسعة منهما.

وفي السياق ذاته أكد عدد من ناشطي ريف حلب، العثور على جثة متفحمة مجهولة داخل المجلس المحلي في المدينة.

وكذلك تجمع عدد من المتظاهرين في منطقة جنديرس أمام مبنى السرايا، وأحرقوا مبنى شركة الكهرباء، ما دفع عناصر الحماية لإطلاق النار بشكل مباشر لتفريقهم، الأمر الذي أدى إلى مقتل مدني وإصابة ثلاثة أخرين.

كما تجمع عدد من المتظاهرين في مدينة الباب وبلدتي ومارع وصوران، أمام مقرات الشركة ورددوا شعارات رافضة لقراراتها، كما نددوا بالمجالس المحلية لعدم تدخلها ووضع حد لتلك القرارات.

من جهتها، أصدرت “الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية” المغذية للمنطقة، بياناً قالت فيه: “إن المتظاهرين يمارسون أعمالاً إرهابية”.

وأضافت: “تتعرض الشركة السورية التركية للطاقة الكهربائية لأعمال إرهابية وتخريب ممنهج يستهدف البنية التحتية لقطاع الكهرباء، ويطال جميع المرافق والأقسام والأنظمة والبرمجيات وحرق وسرقة ونهب للحواسيب وكافة المعدات”.

بدوره، أعلن الجيش الوطني السوري وقوفه مع الاحتجاجات كما جاء على لسان (يوسف حمود) المتحدث باسمه، قائلاً: ‏”نقف إلى جانب أهلنا في المحرر ولا نرتضي وصفهم بالإرهابيين والمخربين، فالإنسان عندما يصل إلى أبلغ أنواع الفاقة والعوز ثم يشاهد الإستغلال والمستغلين من الطبيعي أن يخرج عن الموضوعية بعد أنث تنتهي مساحتها”.

كما أشار (حمود) في تغريدة على حسابه في موقع تويتر: “‏وبالتالي من الظلم أن نطبق على هذا الشعب القياس مع مقاييس الحضارة أو نظلمه فننعته بنعوت تخرجه عن حضارته، هذا الشعب الذي خرج بالأيام الماضية في وقفات تدعم الجيش الوطني في معاركه القادمة وتسانده لتحرير أراضينا المغتصبة في منبج وتل رفعت وعين العرب وغيرها”.

وبحسب (عبد الله أبو علاء) وهو مدني من منطقة عفرين، فإن سبب الاحتجاجات هو رفع شركة الكهرباء سعر الكيلو واط المنزلي إلى أربع ليرات ونصف الليرة التركية.

وأضاف في حديث لموقع هيومن نيوز: “هذا الأمر أثار غضب الأهالي خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية والانقطاع المتكرر للتيار، ومخالفة هذه القرارات للاتفاقيات الموقعة مع المجالس المحلية”.

وخلال الشهر الماضي، كشفت شركة “AK energy” العاملة على إيصال الكهرباء التركية للشمال السوري، عن رفع أسعار الكهرباء بنسبة تجاوزت 30 % في منطقة عفرين بريف حلب، وعزت الشركة سبب الارتفاع إلى الزيادة من المصدر في تركيا، نتيحة الارتفاعِ الكبير لأسعار الطاقة العالمية، مع ارتفاع في أسعار التكلفة لإنتاج الكهرباء في تركيا.

تجدر الإشارة إلى أن “المؤسسة العامة للكهرباء” التابعة للمعارضة السورية أبرمت اتفاقاً مع شركة “green energy” لجلب الكهرباء من الأراضي التركية في أيار/مايو من العام الماضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *