أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف يوم أمس الأحد، تقريراً حذرت فيه من تفاقم سوء التغذية في مناطق شمال شرقي سوريا.
التقرير رصد الوضع الفذائي في المنطقة خلال العام الماضي، مؤكداً أن حالات سوء التغذية في محافظة الحسكة ارتفعت بشكل ملحوظ، جرّاء زيادة الجفاف في المنطقة وتزامن ذلك مع النقص الحاد بالمياه الصالحة للشرب وارتفاع درجات الحرارة إلى جانب محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية.
مدينة الشدادي بالحسكة وبحسب المنظمة شهدت ارتفاعاً كبيراُ بحالات سوء التغذية، أرجعه الأهالي والمسؤولون في المنطقة إلى غياب المرافق الصحية ونقص وسائل النقل التي تربط المنطقة بمدينة الحسكة، حيث توجد معظم الخدمات الطبية والصحية
بينما أكدت المنظمة أن حالات سوء التغذية ارتفعت شمالي مدينة الرقة، بسبب النزاع المستمر وحالات النزوح والتدهور الاقتصادي.
كذلك أكد التقرير وجود حالات انعدام في الأمن الغذائي بمخيم الهول، بسبب العجز عن تقديم المساعدات الإنسانية بشكل مستمر خلال عامي 2020 و2021 إثر الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
أما في مخيم العريشة فقد أجرت المنظمة دراسة على 552 من الأسر، خلصت إلى أن 90% من العائلات تعتمد على الأطعمة النشوية في غذائها فقط، كما أن 67% من النساء أرضعن أطفالهن مرة واحدة فقط خلال 24 ساعة.
التقرير أشار إلى أن المنظمة قدمت مساعدات غذائية لنحو 336 ألف طفل خلال عام 2021 مقارنة، بـ339 ألف طفل خلال العام الحالي، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد الأطفال الذين يحصلون على المساعدات خلال هذا العام ليصل إلى 377 ألف طفل.
يأتي ذلك في ظل استمرار التحذيرات من أزمة الجفاف في سوريا وانخفاض إنتاج القمح، إلى جانب تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على الاقتصاد العالمي.
جدير ذكره أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أجرى استطلاعاً في جميع المحافظات السورية خلال شهر شباط الماضي، خلصت نتائجه إلى أن 52% من الأسر تعاني من الاستهلاك الغذائي الضعيف أو المحدود في سوريا.