حذر نقيب الأطباء في مناطق سيطرة نظام الأسد “غسان فندي”، من وجود نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن المشافي العامة، معتبراً أن هذا الأمر سيؤدي إلى تدهور الخدمات الطبية.
بدورها كشفت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد أن الأطباء في المشافي العامة يطلبون من ذوي المرضى إحضار الأدوية والمستلزمات الطبية من خارج المشافي نتيجة عدم توفرها، ما يحمّل المواطنين أعباء مالية كبيرة لقاء تأمينها من القطاع الخاص.
وفي سياق أخر، توقف مشفى “سلمية” الوطني شرقي حماة عن العمل بشكل شبه كامل، نتيجة عدم رغبة الأطباء العمل بسبب تدني رواتبهم.
وبحسب صحيفة “تشرين” الموالية للنظام، فإن من أسباب توقف عمل المشفى، استبعاد الأطباء من الدعم، إضافة إلى عدم توفر الأدوية وقلة عدد الأطباء المقيمين والضغط الكبير في أعداد المراجعين اليومية.
ونقلت الصحيفة عن مدير المشفى “أسامة ملحم”، أن عشرة تخصصات باتت مفقودة في المشفى بسبب نقص الكادر، مشيراً إلى أن المشفى بحاجة إلى عشر أطباء داخلية بالحد الأدنى، ولباقي الاختصاصات المفقودة اثنان على الأقل.
وخلال وقت سابق، نقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن نقيب التمريض في حلب، “خليفة كسارة”، قوله: “إن سورية تتربع في الوقت الحالي على رأس قائمة أكبر بلد مٌصدر للشهادات الطبية”.
وأكد أنه: “منذ بداية العام الجاري، انتسب لدى النقابة 60 خريجاً من اختصاصات التمريض والأشعة والتعويضات السنية والتخدير والمعالجة الفيزيائية والتغذية”، لافتاً: “أن هؤلاء جميعاً من دون استثناء، طلبوا وثيقة حسن سيرة وسلوك، لكونها مطلوبة منهم في الدول التي سيهاجرون إليها في اليوم التالي”.
كما أشار إلى أن جميعهم على طريق الهجرة، وهو نزيف مؤسف ومخيف للكوادر الطبية التي تحتاج إليها البلاد في نهضتها.
كما نقلت الصحيفة عن “عرفان جعلوك” رئيس مجلس إدارة جمعية المشافي الخاصة، قوله، إن المؤسسات الطبية العراقية تدفع للممرضين السوريين بين 600 إلى 1000 دولار، وأن بغداد والناصرية والبصرة تستقطب أعداداً لا بأس بها منهم في الأشهر الأخيرة.
كذلك أكد أن ليبيا دخلت أيضاً على خط استجرار عمالة التمريض والكوادر الفنية في الآونة الأخيرة، إضافة إلى دول الخليج التي تشترط تعديل الشهادات للممرضين وإتقان الإنكليزية بخلاف العراق وليبيا اللتين تعترفان بالشهادة السورية.
ونوّه إلى أن الصومال تستقطب أي شهادة طبية سورية برواتب تتراوح بين 2000 إلى 3000 دولار شهرياً.
جدير بالذكر أن عدد الأطباء السوريين في الصومال يقدر بـ300 طبيب، كما يقدر عددهم بما يقارب 1000 طبيب في العراق، بحسب (جعلوك).